رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قتلوا فرحته».. قصة وفاة عريس بـ«حقنة برد» في عين شمس

جثة
جثة

«حساسية من حقنة مضاد حيوي تسببت في توقف عضلة القلب»، تفاصيل صادمة في لحظات عاشها شاب لا يتجاوز عمره الستة وثلاثين عامًا، في منطقة عين شمس، عقب تلقيه حقنة لعلاج البرد، ونرصد التفاصيل الكاملة لواقعة وفاة الشاب «عمرو» بسبب الإهمال.

  • بداية الواقعة

تعود بداية الواقعة عندما شعر «عمرو»، 36 عاما، موظف في شركة عقارية، بحالة إعياء عقب عودته من العمل، فذهب للصيدلية بجوار منزله، وطلب منها علاج للبرد فاعطت له ثلاث حقن مركبة تسببت في إصابته بحساسية مفرطة في الجسم.

وسألها الشاب عن نوع الحقن التي تلقاها لأنه لم يتعافِ ويشعر بمضاعفات بطريقة سريعة، فأخبرته أنها أعطته 6 أمبولات من الدواء سيكون فيها الشفاء، قائلة :«دول اللي هيخلوك زي الحصان»، متابعة أن المضاد لا يكفي لعلاجه.

  • انهيار وغيبوبة في دقائق

وبجرد وصول الشاب لمنزله، شعر بانهيار حاد في الدورة الدموية أدت إلى تعرضه لغيبوبه خلال دقائق، وتوقف عضلة القلب وقبل دخوله في الغيبوبة قال لوالداته «إلحقيني يا ماما أنا بموت»، وعندما استفسرت منه عن العلاج الذي تلقاه أخبرها أنه تلقى جرعة أولى عبارة عن 3 أمبولات مكونة من كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن، وكان في حالة صحية جيدة، ولكن عندما أخد حقنة المضاد حيوي شعر بالإعياء.

  • رشة ملح 

توجهت الأسرة إلى الصيدلية وباستدعاء الطبيبة ذهبت له فور علمها بمضاعفات الحقن العلاجية، وكل ما فعلته هو وضع «حبة ملح أسفل لسانه وانصرفت»، فتم نقله إلى المستشفى بواسطة الجيران؛ وحاولوا إنعاش القلب الذي عمل لفترة وجيزة لكن دون جدوى؛ بعدما توقف المخ عن العمل.

  • عناية مركزة

ومكث «عمرو» في العناية المركزة ثمانِ ليالي يتلقى فيها العلاج وهو في غيبوبة تامة حتى لفظ أنفاسة الأخيرة، لتنتهي حياته ومستقبله وتجيهزه لفرحه الذي كان من المقرر خلال شهرين، لتقتل فرحته بالإهمال.

توجهت الأسرة لقسم شرطة عين شمس وحررا محضرا حمل رقم 1709 لسنة 2023 وتولت الجهات المختصة التحقيق في الواقعة.

  • قرارات النيابة العامة

وبدأت نيابة عين شمس الجزئية التحقيق وطلبت تشريح جثة المتوفي، وإعداد تقرير عن سبب الوفاة، وطلبت تقرير طبي عن المدة التي قضاها المريض في المستشفى ، واستدعاء الصيدلانية المشكو في حقها والعاملين بالصيدلية؛ لسماع أقوالهم في الشكوى المقدمة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.