رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناتو يزود كييف بأدوية مضادة للمواد السامة.. فهل تندلع حرب كيماوية؟

الناتو
الناتو

كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن الولايات المتحدة تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة، مشيرة إلى أن حلف الناتو يستعد لتزويد أوكرانيا بـ 600 ألف جرعة من ترياق المواد السامة.

فى هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلاقات الدولية، إنه من المبكر أن نقول أن هناك حرب كيماوية أو بيولوجية أو نووية، مشيرا إلى أن هذه الأمور منضبطة، موضحا أن هناك وسائل ردع، ويستهدف الناتو توصيل رسائل رادعة للجانب الروسي بأن هناك إمكانيات للتعامل لاستعدادات مقابلة لكن غير قابلة للاستخدام، وإذا تم استخدامها  ستضطر روسيا لاستخدام مضاد للردع.

وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يجرى الآن يجب الالتفات إليه، وحلف الناتو يلجأ إلى أسلحة رمزية لها دلالات رمزية رادعة لم تدخل حيز التنفيذ بعد، فى إشارة إلى الدبابات الألمانية، والاعلان عن نشر أنظمة دفاعية صاروخية،  نظام باتريوت الأمريكي، و تلك الأسلحة يجب أن تفهم أنها لم تساعد أوكرانيا بالصورة الكاملة لكنها تؤكد أن يكون هناك وسائل للتعامل، لكن لا اعتقد أن تزويدها بالترياق ضد المواد السامة يعنى أن يوجد حرب كيماوية او بيولوجية، مؤكدا أن روسيا لديها قدرات هائلة فى هذا الجانب.

الناتو يهدد روسيا بتسليح أوكرانيا بكافة الأسلحة

وأشار فهمى إلى أن الناتو يؤكد من خلال تلك التصريحات على قدرته على دعم أوكرانيا بما تطلبه من مواجهات وغيره، لكن لازلنا فى مربع رقم 1 فى هذا الاطار، الوعد بإرسال اسلحة أو مواد كيماوية لا يعنى تصعيد فى الحرب.

وأوضح فهمى أن الفترة الحالية هى مرحلة استخدام كل الوسائل الرادعة لإقناع كل الأطراف باستخدامها، وتوظيفها، كما هدد الرئيس الروسي من قبل باستخدام النووي عند الضرورة وبالتالي يجب أن يفهم هذا أنه ليس أمر أتوماتيكي لو تم تزويد أوكرانيا بمواد سامة يعنى أن يوجد حرب بيولوجية أو كيماوية لكنها وسائل رادعة، فقط الناتو يريد أن يخبر روسيا أنه سوف يسلح أوكرانيا بكل ما تطلبه من أسلحة ومواد وعليكم أن تتفهموا ما سوف يجرى، موضحا أن الجانب الروسي فى موقف ليس رد الفعل لأن لديه الإمكانيات الكبيرة فى التعامل وقدرته فى هذا المجال كبيرة ومتميزة.