رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا» تكشف تأثير ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المواد الغذائية على المنطقة العربية

الاسكوا
الاسكوا

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، إن ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المواد الغذائية الأساسية أدت إلى زيادة التضخم في المنطقة العربية إلى 13.7% في عام 2022، متوقعة أن ينخفض إلى 7.8% في عام 2023، ثم 4.5% عام 2024.

وستستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من انتعاش أسواق النفط، الذي بدأ في عام 2021، وستستفيد من ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن الحرب في أوكرانيا. 

ففي أبريل 2022، كان إنتاج النفط في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى بنسبة 20% مقارنة بما كان عليه في العام السابق، كما كان قد تخطى مستويات ما قبل الجائحة، وستنمو مجموعة البلدان هذه بأسرع وتيرة لها منذ عام 2014، فيصل معدل النمو إلى 6.3% في عام 2022، وإلى 4.6% في عام 2023، ثم إلى 3.3% في عام 2024، وستستفيد من ارتفاع أسعار الطاقة.

وبالنسبة إلى البلدان العربية المتوسطة الدخل، من المتوقع أن تفاقم الحرب في أوكرانيا من الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة أصلاً في العديد منها، وتشير التقديرات إلى أن مجموعة البلدان هذه ستسجل نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3% في عام 2022، بنحو 3.5% خلال الفترة 2023-2024، ومن المتوقع أن يصل التضخم إلى 10.9% في عام 2023 وإلى 8.3% في عام 2024.

وتعاني معظم البلدان المتوسطة الدخل في المنطقة العربية من ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية، وسجلت انخفاضا في قيمة عملاتها الوطنية. ففي تونس، فقد الدينار نحو 10% من قيمته بين يوليو 2021 ويوليو 2022، ولا يزال لبنان يواجه ظروفاً اقتصادية وماليـة صعبة، ومأزقاً سياسياً، وارتفاعاً حاداً في الأسعار.

وتشير التوقعات إلى حيز مـالـي أضيـق للبلدان العربية المتوسطة الدخل، ولا سيما البلدان المستوردة للنفط التي ستتأثر بارتفاع أسعار الطاقة. ومن المتوقع أن يصل العجز المالي في البلدان العربية المتوسطة الدخل إلى 8% من مجموع ناتجه المحلي الإجمالي. لكن، يتوقع أيضاً لنسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالـي فـي البلدان المتوسطة الدخل أن تنخفض، من 79.1% في عام 2022 إلى 76.3% في عام 2024، نتيجة للتراجع الكبيـر فـي قيمة الديون اللبنانية بعد الانخفاض الهائل في قيمة العملة المحلية.