رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية

عطالله حنا
عطالله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية، وخلال اللقاء هنائهم بمناسبة حلول الصوم الأربعيني المقدس متمنين من الجميع أن يمارسوا الصوم وان يعيشوا روحانيته وان يكونوا مشاركين حقيقيين في كل الخدم الليتورجية التي تقام في كنائسنا في هذا الموسم المبارك استعدادا للاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وقال المطران عطالله حنا خلال كلمته : افتخروا بانتماءكم لكنيستكم ولايمانكم القويم ولكن دونما تعصب او تقوقع فالمسيحية لا تدعونا الى التعصب وكراهية الاخر حتى وان اختلف عنا في معتقده او ايمانه ، بل تدعونا الى المحبة التي لا حدود لها ، والمحبة في المسيحية ليست مشروطة وهي فضيلة مرتبطة بالصوم والعبادة فكيف يمكن لله ان يتقبل صلواتنا واصوامنا اذا لم تكن المحبة في قلوبنا.

وتابع: افتخروا بانتماءكم للمسيحية النقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة وكونوا اقوياء بايمانكم وانتماءكم لهذه الارض المقدسة ، فنحن لسنا اقليات في اوطاننا ولسنا جاليات في مشرقنا بل نحن ننتمي بكل جوارحنا الى الامة العربية والى المشرق العربي كما وننتمي الى فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة .

وواصل: نرفض ان يصفنا احد بأننا اقليات لاننا لسنا كذلك ولا نطلب حماية اية جهة خارجية بل نتمنى من ابناء شعبنا ان يكونوا هم الذين يحموننا ويكونوا الى جانبنا لان تراجع اعداد المسيحيين في بلادنا انما هي خسارة لكل شعبنا وليس فقط لكنائسنا ومسيحيينا.

وأضاف: مسؤولية الدفاع عن الحضور المسيحي في بلادنا تقع على كاهل كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ، فالاحتلال يستهدف اوقافنا ويتآمر علينا بشكل مباشر او غير مباشر ، وهنالك ابواق تبث سموم العنصرية والكراهية مرتبطة بالاحتلال وهي تلبس ثوب الدين والدين منها براء .

وتابع: ان ايماننا يدعونا دائما الى ان نكون دعاة محبة واخوة ونبذ للعنف والعنصرية والكراهية ، ولا يمكننا ان نقبل بالعنف وبخطاب العنصرية والكراهية ولن يؤثر علينا تحريضهم العنصري لانه تحريض باطل فنحن لا ندعو الى العنف اطلاقا بل ندعو الى الحرية والعدالة التي يستحقها شعبنا الفلسطيني والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام انهم يظنون بأن تحريضهم يخيفنا ولكنه في الواقع لن يزيدنا الا يقينا وتشبثا بمواقفنا.

اختتم قوله: انتم في رحاب مدينتنا المقدسة بأننا كنا وسنبقى دوما دعاة محبة واخوة وسلام ولكننا في نفس الوقت سنبقى مع شعبنا مدافعين عنه وخاصة في وجه هذه المظالم والهجمة العنصرية والتحديات الجسيمة والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي يتعرض لها، ونحن مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% فهذا هو ايماننا وهذا هو تاريخنا وهذه هي اصالة وجودنا وسنبقى متمسكين باصالتنا الايمانية وبانتماءنا الوطني شاء من شاء وابى من ابى .