رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علاقات دولية: قلق أوروبى من اقتراب انتصار روسى فى أوكرانيا

الدكتور حامد فارس
الدكتور حامد فارس

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن سلسلة الزيارات إلى كييف، والتي بدأت بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعده رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ثم رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، تأتي بالتزامن مع مرور عام على بداية الحرب الروسية-الأوكرانية، خاصة أن هذه الزيارات قد تمت في أيام قليلة ومتسارعة، وهذا له دلالة ورسالة واضحة من أن الغرب والولايات المتحدة يؤكدان استمرار الدعم اللامشروط منهما لأوكرانيا، على اعتبار أنهما ينظران لهذه الحرب بأنها ليست ضد أوكرانيا فقط بل ضد ما يمثله المشروع الأوروبي.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن  الدلالة الأخرى من هذه الزيارات المتسارعة من قادة أوروبا إلى كييف هى أن هناك قلقا أوروبيا كبيرا من أن روسيا تقترب من تحقيق انتصار ميداني وعسكري، خاصة مع تقدم جيشها بشكل قوي في محاور القتال المختلفة في الشرق الأوكراني، بعدما اقترب بشكل كبير من فرض سيطرته الكاملة على باخموت، المدينة الاستراتيجية التي ستعطي فرصة كبيرة للجانب الروسي للسيطرة على باقي المدن الأوكرانية.

ولفت إلى أن كل هذه النتائج دفعت قادة أوروبا لزيادة إظهار الدعم العسكري والمعنوي بشكل مكثف في الأيام القليله الماضية، فقد أعلن وزراء دفاع هولندا والدنمارك وألمانيا عن تقديم 178 دبابة من طراز ليوبارد 1، أي 5 إلى أوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة عن تخصيص 45 مليار دولار في 2023 إلى أوكرانيا، كما أنها أعلنت عن نيتها منح كييف منظومة الباتريوت وأنظمة رادارات حديثة، وإعلان بريطانيا وإسبانيا عن تقديم دبابات حديثة لكييف.

وأوضح أن كل هذه التحركات الأوروبية هي تعبير عن التزام الولايات المتحدة والغرب بالوقوف إلى جانب أوكرانيا حتى تحقيق النصر على روسيا، لأنهم يعتبرون أن انتصار روسيا على أوكرانيا هو بمثابة تهديد حقيقي لأمن أوروبا، ويشكل هذا انهيارا للنظام العالمي الحالي بانتهاء عالم القطب الواحد وتشكيل عالم متعدد الأقطاب والقوى وهو ما يرفضه الغرب تماما.