رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة المنيا تنظم ندوة عن مكافحة التطرف بالتعاون مع مرصد الأزهر

جامعة المنيا تنظم
جامعة المنيا تنظم ندوة عن مكافحة التطرف بالتعاون

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب- إدارة النشاط الاجتماعي بجامعة المنيا، ندوة ضمن فعاليات النسخة الثالثة لمبادرة "اسمع-واتكلم" لطلبة الجامعة بعنوان "الحرية بين الانضباط والانفلات"، وذلك بحضور الدكتور وليد عبد القوي مدير مكتب رعاية الشباب.

وتأتي ندوة جامعة المنيا بعد نجاح النسخة الثانية من منتدى "اسمع واتكلم" والتي أقيمت في 30 أكتوبر 2022، حيث ضمت أربعة محاور هى: الحرية بين الانضباط والانفلات، والشذوذ.. فطرة أم فكرة!، والحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلم الإنساني، المرأة بين الدين والعرف.

وخلال الندوة، قام باحثو مرصد الأزهر بالتطرق لضوابط ومفهوم مصطلح "الحرية"، والعائد الأخلاقي والاجتماعي منه، كما بينوا الهدف الحقيقي لـ "الحرية"، مؤكدين أن الإسلام يَرمِي -مِن وراءِ الحريةِ- أنْ يجعل الفرد صامدًا شامخًا، لا تَعبثُ به الرياحُ الهَوجاء، ولا يتلونُ حَسْبَ ألوانِ المجتمع، ولا يَميلُ حيثُ تَميلُ الرِّيح، فيستقرُّ به المُقامُ في الكِفَّةِ الراجِحة، ولا يَهُمُّهُ أكانَ على حقٍّ أمْ باطلٍ، مِصداقًا لِما قاله رسولُ الله ﷺ: «لا يكُنْ أحَدُكمْ إمَّعَة، يقولُ: أنا مع الناس، إنْ أَحْسَنَ الناسُ أَحسنْتُ، وإنْ أساءُوا أَسأْتُ، ولكنْ وَطِّنُوا أنفسَكم إنْ أَحسنَ الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإنْ أساءُوا أن لا تَظلِمُوا». رواهُ الإمام الترمذي في السُّنَن.

كما أوضحوا أن مِن شأنِ الممارسةِ المسئولةِ للحرية أن تَجعلَ المرءَ على وَعيٍ بضرورةِ إتاحةِ الفرصةِ أمامَ الآخَرين، لممارسةِ حريتِهم أيضًا؛ لأنَّ لهم نفس الحقِّ الذي يطلبُه الإنسانُ لنفسِه، وهذا يعني أن العلاقة الإنسانيةَ بين أفراد البشرِ هي علاقة أُناسٍ أحرارٍ، يَتنازَلُ كلُّ منهم عن قدرٍ مِن حريتِه، في سبيلِ قِيامِ مجتمعٍ إنسانيٍّ، يحققُ الخيرَ للجميع، وهذا يعني- بعبارةٍ أخرى- أنَّ هذا المجتمعَ الإنسانيَّ المنشودَ لن يَتحققَ على النحوِ الصحيحِ إلا إذا سادَ التسامحُ بين أفرادِه، بمعنى أنْ يُحِبَّ كلُّ فردٍ فيه للآخَرين ما يُحبُّ لِنفسه. لذا جاءت مبادرة " اسمع_واتكلّم" التي أطلقها مرصد الأزهر ليسمع مِن خلالها أصوات الشباب، ويُناقش معهم أهمَّ تساؤلاتهم، وذلك باعتبار أنَّ الشباب هُمْ الحاضرُ، والمستقبلُ، وبالتالي لا بُدَّ مِنَ الِاستماِعِ إليهِم، ومشاركتِهِمُ الرأيَ.