رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب فى فرنسا بسبب قانون التقاعد.. كيف واجه الرئيس الفرنسى العمال؟

فرنسا
فرنسا

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطة سن التقاعد والمقترحة من الحكومة، برفع سن المعاش إلى 64 بدلًا من 62 بحلول عام 2030، والتي لاقت هجومًا شرسًا من جانب المنظمات العمالية الرافضة لهذا الإجراء.

وأكد الرئيس الفرنسي، على ضرورة أن يعمل الفرنسيون لفترة أطول قليلًا قبل التقاعد، موضحًا أن هذا الإصلاح يجعل من الممكن خلق المزيد من الثروات للبلاد، حيث سيكون هناك المزيد من ساعات العمل، وبالتالي فإن هذا سيساعد على إعادة عملية التصنيع في البلاد، ما يجعل من الممكن تمويل التعليم والصحة، والاقتصاد.

دعوات لإضرابات في 7 و8 مارس

من جانبه، قال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من مارسيليا، إن الشارع الفرنسي سيشهد مزيدًا من الإضرابات والاحتقان خلال الفترة المقبلة، حيث دعت الفيدراليات العمالية إلى إضراب عام في 7 و8 مارس المقبل احتجاجًا على قانون إصلاح نظام التقاعد.

وأضاف مراسل القناة، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإحدى المناطق الشعبية، وتفقد سوق العمل الكبير بها، تعد زيارة مهمة للتقارب مع العمال، ووصفتها الصحف الفرنسية بأن ماكرون نزل إلى أرض المعركة.

وأشار إلى أنه من خلال الزيارة، استطاع التحدث مع العاملين وقال لهم: "يجب أن يعمل الفرنسيون لمدة أطول لإنقاذ الاقتصاد، وتم تحقيق أقل نسبة في البطالة لمدة 40 عامًا، وأنه يتفهم أمور البعض لكن يجب أن نتحرك في هذا الاتجاه".

وكان أكد الرئيس الفرنسي، خلال جولته في سوق "رانجيس"، والتي تعد أكبر سوق للمنتجات الغذائية الطازجة في العالم بضواحي باريس الجنوبية، أن مشروع قانون التقاعد الجديد سوف ينتقل الأسبوع المقبل لمجلس الشيوخ، والعمل بالتعديل عليه ثم العودة إلى البرلمان الفرنسي من أجل إجراء عملية التصويت عليه.

وأوضح الرئيس الفرنسي، أن "النقاش الحقيقي الذي يجب أن نجريه في المجتمع هو العمل الذي يسمح لنا ببناء مستقبلنا ومستقبل عائلتنا"، لافتًا إلى أن: "هناك أشخاصًا يعملون ليلًا في الطقس البارد وسط أعباء ثقيلة، ونأخذ في الاعتبار هذه الاختلافات، ولكن بشكل عام يعلم المواطنون أن كل فرد يجب أن يعمل لفترة أطول قليلًا في المتوسط، وإلا فلن نكون قادرين على تمويل نظامنا التقاعدي".