رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: انضباط سوق صرف الدولار ساهم في هدوء حركة الذهب

الذهب
الذهب

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بمقدار 2 جنيه فقط مقارنة بأسعار أمس ليصل سعر جرام ذهب عيار 21 إلى 1687 جنيه، ليظل الاستقرار هو المهيمن على الأسعار خلال هذا الأسبوع، بينما تترقب الأسواق محضر اجتماع الفيدرالي، بحسب جولد بيليون ، في حين وصل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وقت كتابة التقرير إلى 30.63 جنية دون تغير عن سعر الأمس، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 30.65 جنيه لكل دولار.


نجحت الحكومة في الحصول على 6.2 مليار دولار حصيلة بيع الصكوك الإسلامية، بعد أن شهدت أول طرح لهذة الصكوك في الأسواق الدولية بأجل 3 سنوات، والذي شهد ارتفاع في الفائدة عند الإصدار بنسبة 11.625% قبل أن تتراجع الفائدة إلى 11% مع ارتفاع الطلب على شراء السندات التي تتميز بعائد أعلى بمقدار 7% من السندات الحكومية الأمريكية ذات نفس ميعاد الاستحقاق، مما يساهم في تهدئة حركة سعر الصرف وأنعكس على الذهب، حيث يساهم انضباط سعر الصرف في الحد من التحركات الكبيرة في الذهب


وحسب التقرير الفني ل gold Bullion، فقد استقرت أسعار الذهب العالمي منذ بداية تداولات اليوم الأربعاء بالقرب من أدنى مستوى في 7 أسابيع والذي تم تسجيله الأسبوع الماضي، حيث تنتظر الأسواق العالمي صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم لمعرفة النظرة المستقبلية للسياسة النقدية الأمريكية.
 

تحركات أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم لتسجل أعلى مستوى عند 1841.12 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 1832.81 دولار للأونصة لتتداول حالياً عند 1833.70 دولار للأونصة وقت كتابة التقرير، وذلك بعد انخفضت الأسعار يوم أمس وسجلت أدنى مستوى عند 1830.14 دولار للأونصة.
يتداول سعر أونصة الذهب اليوم بأعلى بنسبة 0.82% من أدنى مستوى تم تسجيله في 7 أسابيع خلال الأسبوع الماضي عند 1818.81 دولار للأونصة، لكن هذا لا يعني أن الذهب قد عكس حركته نحو الأعلى، بل نجد أن الاتجاه الهابط هو المسيطر على أداء المعدن النفيس منذ أكثر من 3 أسابيع.
 

جدير بالذكر أن التشديد النقدي يجبر أسعار الذهب على التراجع بسبب هروب الاستثمارات إلى السندات الحكومية الأمريكية التي تقدم عائد أعلى في هذه الحالة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية المستمر، في الوقت الذي يعد الذهب مخزن للقيمة فقط ولا يقدم عائد للمستثمرين.

 

لكن المخاوف بشأن تباطؤ الولايات المتحدة في نهاية المطاف لا تزال قائمة، خاصة وأن بيانات أخرى أظهرت يوم الثلاثاء أن سوق الإسكان يتعرض لضغوط. والتباطؤ الاقتصادي يصاحبه مخاوف لدى المستثمرين يدفعه للبحث عن الملاذ الآمن وهو الذهب.

 


الذهب سيعاني على المدى القصير
معاناة الذهب مستمرة على المدى القصير بسبب تحركات البنك الفيدرالي الذي من المتوقع أن يكرر خلال محضر اجتماعه اليوم على ضرورة الوصول لمستهدف التضخم عند 2%، والذي يراه العديدين أمر صعب التحقق.
 

على الرغم أنه من الصحيح أن التضخم آخذ في الانخفاض منذ أن بدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في مارس من العام الماضي، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن التضخم لا يتضاءل بالسرعة التي كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي يأملها.

 

من جهة أخرى، انخفضت أسعار الذهب منذ بداية شهر فبراير حتى الآن بنسبة 4.6%، وهو ما أدى إلى إيقاظ الطلب على المعدن الأصفر من الهند والصين، خاصة أن الطلب قد تراجع في يناير الماضي بسبب ارتفاع الأسعار، ليجد تجار التجزئة الفرصة سانحة للشراء بعد تراجع السعر بـ 100 دولار تقريباً.
 

يشير الطلب المتزايد إلى مدى حساسية مشتري الذهب لتغيرات السعر في أكبر دولتين مستهلكتين للذهب في العالم، ولكن هذا لا يعني أن هذه المشتريات قادرة على رفع الأسعار بشكل كبير، ولكن سيمنع حدوث انخفاض كبير في مستويات الأسعار خلال هذه الفترة.