رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم يتحقق.. خبراء ومخرجون عن قناة «الوثائقية»: منبر إعلامى لنشر الوعى ومواجهة الشائعات

الوثائقية
الوثائقية

أشاد عدد من صناع الوثائقيات والخبراء فى المجالين الفنى والإعلامى بقرب انطلاق قناة «الوثائقية»، أحدث قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تبدأ بثها الأحد، وسط ترقب جماهيرى كبير.

وقال صناع الوثائقيات وخبراء الإعلام، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، إن القناة تُحقق حلمًا طال انتظاره، بتدشين أول قناة وثائقية مصرية، بعد سنوات من التأخر فى هذا الميدان، لتلعب دورها فى صناعة الرأى العام وكشف الحقائق ونشر الوعى والثقافة فى مختلف المجالات.

وشددوا على أن هذه الخطوة جاءت فى وقتها المناسب، لتكون منبرًا إعلاميًا مصريًا خالصًا لنشر الوعى، ودرء الشائعات، ومحاربة الأفكار والمعلومات المغلوطة التى يحاول البعض الترويج لها لخدمة أجندات خاصة ومشبوهة.

على الغزولى: خطوة مهمة لتوثيق الأحداث وتوضيح الحقائق بأمانة

وصف على الغزولى، مخرج الأفلام الوثائقية، انطلاق قناة «الوثائقية» بأنه حدث مهم ويدعو للفخر، لكونه يخدم جهود الدولة لتثقيف وتوعية المواطنين، خاصة أن الأفلام الوثائقية تعد من أهم الأعمال التى تسهم فى بناء الوعى بالقضايا المختلفة، لأنها تسمح بالرصد والتوثيق والتحليل وبيان الأمور من كل جوانبها.

وقال «الغزولى» إن «مصر لديها تاريخ وتراث متنوع كبير، وتمتلك كوادر محترفة فى مجال الوثائقيات، وهى أمور يمكن للقناة الجديدة أن تستوعبها لإنتاج محتوى وثائقى احترافى، يكون مرجعًا للباحثين والمشاهدين على حد سواء».

وأضاف: «صناعة الأفلام الوثائقية فى مصر تطورت بشكل كبير، وأصبحت أكثر قدرة على الجذب، لما تحتويه من وثائق وشهادات تجعل المشاهد يرغب فى البحث عن المعلومات لزيادة الوعى حول موضوعات أو أحداث بعينها، لذا أصبحت تلك النوعية من الأفلام تأخذ مساحتها فى القنوات الفضائية المختلفة، وكان لا بد من إطلاق قناة مصرية متخصصة فى هذا المجال الذى يحظى بتفاعل كبير من المشاهدين».

وشدد على أن انطلاق «الوثائقية» سيكون خطوة مهمة ومفيدة، خاصة أن مصر تواجه فى الوقت الحالى العديد من التحديات، وتحتاج إلى توثيق الأحداث والقضايا وتوضيح الحقائق الكاملة حول كثير من الأمور.

ناجى إسماعيل: نافذة لجيل جديد من السينمائيين

عبّر المخرج ناجى إسماعيل عن سعادته بالانطلاق الرسمى الوشيك لـ«الوثائقية»، والإعلان عن الاستعداد لعرض أفلام ذات جودة عالية على مستويى الكتابة والتنفيذ، تمثل إضافة قوية لدى أجيال من شباب السينمائيين.

وأضاف المخرج، الذى سبقت له المشاركة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى، أنه يتمنى النجاح للقناة الجديدة، لأنها نافذة لجيل جديد من شباب السينمائيين المهتمين بهذا النوع من الأفلام. وواصل: «إطلاق القناة يعزز ريادة مصر فى الأفلام التسجيلية، فالسينما الوثائقية لها حضور قوى فى العالم حاليًا وتستحق منا الدعم، كما يستحق جيل كبير من الشباب والصناع الدعم وعرض أعماله عبر شاشة قوية».

داليا عثمان: استمرار لسياسة التطوير ورد عملى على مقولة «المتحدة تهتم بالترفيه فقط»

شددت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ الإعلام فى جامعة القاهرة، على أن انطلاق قناة «الوثائقية» مهم جدًا فى هذا التوقيت، لأن الوثائقيات لا تقل فى أهميتها عن القنوات الأخبارية، لكونها توثق الأحداث فى مختلف المجالات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسمح بنشر وتبسيط المعلومات حول الموضوعات المتعددة.

وقالت أستاذة الإعلام: «الفيلم الوثائقى ليس مجرد تأريخ، لكنه يلبى حاجة الناس إلى المعرفة، خاصة وسط الظروف الصعبة والأوقات التى ينتشر فيها الخوف من المجهول، وهذا الشعور لا يتغير إلا بمعرفة الحقيقة والاطلاع على المعلومات، وفهم التاريخ والأحداث، وهذا هو الدور الرئيسى للإنتاج الوثائقى».

وأضافت: «الإنتاج الوثائقى المصرى كان قويًا جدًا منذ بدايات إعلامنا، كما كانت السينما والأفلام والأغانى مصدرًا مهمًا للتأريخ، لذا كان ذلك الإنتاج هو الأساس الذى قامت عليه مختلف القنوات العربية والأفلام المتخصصة فى التوثيق، الأمر الذى كان يستوجب ظهور قناة وثائقية مصرية منذ سنوات طويلة».

ووصفت القناة الجديدة بأنها «إنجاز إعلامى كبير»، لأننا بحاجة إلى إحياء تراثنا الوثائقى، ويمكن الاستعانة فى ذلك بثروتنا الإعلامية الكبيرة، وتراثنا المتراكم لسنوات، لإعادة تشكيل وعى الناس ونشر المعلومات والحقائق وتبسيطها، خاصة فى هذا التوقيت الذى يمر فيه العالم أجمع بمرحلة مهمة، نتيجة الأزمات المختلفة، التى ثؤثر عليه سياسيًا واقتصاديًا.

وأعربت عن سعادتها وفخرها بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى ظل جهودها المستمرة لتطوير الإعلام والارتقاء بأدائه، مضيفة: «كان البعض فى البداية يظن أن (المتحدة) ستهتم بالإعلام الترفيهى فقط، والبعض هاجم دمجها بين قنوات مختلفة، ولم ينظر إلا إلى جانب الربح فقط، ولكن السنوات الماضية أوضحت أن الشركة هدفت دائمًا لتطوير الإعلام المصرى ككل».

وتابعت: «الأشهر الأخيرة أظهرت أن الشركة المتحدة أصبحت تهتم بالإعلام المتخصص، وهو ما ظهر فى انطلاق القنوات الإخبارية والوثائقية، وأظن أننا حاليًا بحاجة لإعلام متخصص فى موضوعات المرأة والطفل، وهو أمر لا يغيب عن خطط الشركة فى الفترة المقبلة».

أحمد خالد أمين: لدينا قصص كفيلة بتحقيق النجاح

عبّر المخرج أحمد خالد أمين عن سعادته بوجود قناة وثائقية مصرية بحجم «الوثائقية»، متوقعًا أن تعرض القناة أعمالًا ذات جودة عالية تليق بالجمهورين المصرى والعربى وتلبى تطلعاتهما، وترفع الوعى الثقافى والإبداعى.

وقال «أمين» إن المحتوى المقدم سيواكب التطورات الهائلة والمتسارعة على مستوى صناعة المواد الفيلمية الوثائقية، بما يجذب المشاهدين خاصة الشباب.

وأضاف: «استخدام تقنيات السينما الروائية فى تصوير وإخراج الأفلام التسجيلية يساعد بشكل كبير على جذب شريحة عريضة من الجمهور، وهو النهج العالمى السائد فى الوقت الحالى».

واختتم «أمين» بقوله: «أتمنى أن تحصد القناة الانتشار والنجاح الكبيرين، لأنها إضافة قوية للساحة الإعلامية المصرية والعربية، خاصة أنه لدينا الكثير من البطولات والقصص والكوادر والمبدعين القادرين على إثراء المحتوى العربى الوثائقى».

أمانى فهمى: تستطيع منافسة أى قنوات أخرى

قالت الدكتورة أمانى فهمى، عميد كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إن وجود قناة وثائقية مصرية فكرة جيدة جدًا، لأنها تتيح نافذة عمل واكتساب خبرات جديدة لطلاب الإعلام، وتشجع وتفتح المجال للتركيز والاهتمام بتخصصات كتابة المحتوى والإخراج والمونتاج.

وأضافت: «أنا فخورة بالإعلامى شريف سعيد، رئيس قناة الوثائقية، لأنه من خريجى كلية الإعلام، وأعتز به كثيرًا، كما أنه يُحكّم مشروعات التخرج بكلية الإعلام فى جامعة أكتوبر للعلوم الحديث والآداب».

وشددت على أن «الوثائقية» ولدت عملاقة، وتستطيع منافسة قنوات متخصصة فى هذا المجال، وإطلاقها يعد خطوة تعزز ريادة الإعلام المصرى، موجهة الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

نضال الشافعى: تقدم وجهة النظر المصرية

رأى الفنان نضال الشافعى أن وجود قناة متخصصة فى الوثائقيات لعرض الحقائق حول مختلف الموضوعات والأحداث المهمة سواء فى الحاضر أو الماضى، هو أمر مهم للغاية، ويحمل العديد من الفوائد، وينشر وجهة النظر المصرية حول الأحداث ليراها الجميع.

وأضاف «الشافعى»: «القناة الجديدة ستكون بوابة مهمة لكشف التفاصيل التاريخية والحضارية لمصر، وأتمنى أن تكون أفلامها مترجمة، ليرى العالم كله الأمور من وجهة نظرنا كمصريين».

وشدد على أن «وجود مثل هذه القناة فى بيوت المصريين أمر يزيد من الوعى والثقافة، ويؤثر فى عقول الناس وحياتهم، وأرجو أن تصنع القناة أفلامًا خاصة، لبيان وشرح التفاصيل فى الحقب التاريخية المهمة».

ونبه إلى ضرورة تركيز القناة على رصد نقاط القوة لدى الشعب المصرى، والنجاحات العديدة التى حققها المصريون العظام على مر التاريخ، لأن هذا سيكون له تأثيره المهم على الأجيال الجديدة، التى تحتاج للمعرفة والتثقيف حول الموضوعات التاريخية المختلفة.