رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبان تحظر استخدام وسائل منع الحمل فى أفغانستان: مؤامرة غربية

أدوية منع الحمل
أدوية منع الحمل

أوقف مقاتلو طالبان بيع وسائل منع الحمل في اثنتين من المدن الأفغانية الرئيسية، زاعمين أن استخدامها من قبل النساء  مؤامرة غربية للسيطرة على السكان.

ووفقا لصحيفة الجارديان، فإن حركة طالبان تتنقل من باب إلى باب، وتهدد النساء وتطلب من الصيدليات إخلاء رفوفها من جميع أدوية وأجهزة تحديد النسل.

وبحسب إحدى الطبيبات، لم تكشف عن اسمها، فإنهم جاءوا إلى مكان عملها مرتين حاملين مسدسات وهددوها بعدم بيع حبوب منع الحمل.

وقال أحد أصحاب المتاجر في المدينة: "إنهم يفحصون بانتظام كل صيدلية في كابول، وقد توقفنا عن بيع المنتجات".

قالت إحدى الطبيبات، رفضت ذكر اسمها، إنها تعرضت للتهديد عدة مرات، وقالت إن "أحد قادة طالبان أخبرها أنه لا يُسمح لها بالخروج والترويج للمفهوم الغربي للسيطرة على السكان، وهذا عمل غير ضروري".

أكد صيادلة آخرون في كابول ومزار الشريف أنهم تلقوا أوامر بعدم تخزين أي أدوية لتحديد النسل.

وقالت صيدلانية أخرى في كابول: "لا يُسمح بالاحتفاظ بمواد مثل حبوب منع الحمل وحقن ديبو بروفيرا في الصيدلية منذ بداية هذا الشهر، ونحن خائفون جدًا من بيع المخزون الحالي".

ويعد هذا أحدث هجوم على حقوق المرأة من قبل طالبان التي أنهت، منذ وصولها إلى السلطة في أغسطس 2021 التعليم العالي للفتيات، وأغلقت الجامعات في وجه الشابات، وأجبرت النساء على ترك وظائفهن وقيدت قدرتهن على مغادرة منازلهن. 

وسيكون تقييد وسائل منع الحمل بمثابة ضربة كبيرة في بلد به نظام رعاية صحية هش بالفعل.

وتموت واحدة من كل 14 امرأة أفغانية لأسباب تتعلق بالحمل، وهى واحدة من أخطر دول العالم للولادة.

ولم تصدر وزارة الصحة العامة التابعة لطالبان في كابول أي بيان رسمي بشأن هذه القضية، ولم يرد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في أفغانستان على طلبات للتعليق.

وقال مقاتلو طالبان الذين يقومون بدوريات في الشوارع في كابول لمصادر إن "استخدام وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة من الأجندة الغربية".

دعا النشطاء طالبان إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تنص على وصول الجميع إلى الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، والوصول إلى وسائل منع الحمل والحق في تنظيم الأسرة، ليس فقط مسألة حقوق إنسان؛ كما أنه أساسي لتمكين المرأة وانتشال بلد ما من براثن الفقر.

ووفقا لصحيفة “الجارديان”، فإن بعض خبراء حقوق الإنجاب في أفغانستان الذين اتصلت بهم الصحيفة لم يكونوا مستعدين للتعليق بسبب مخاوف أمنية.