رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الأجور.. إضراب قطاع التمريض فى بريطانيا يهدد بكارثة صحية

 إضراب قطاع التمريض
إضراب قطاع التمريض في بريطانيا

توقعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية زيادة الإضرابات من قبل قطاع التمريض في المملكة المتحدة، في ظل مخاوف من اضطرار الآلاف من المرضى للانتظار لأكثر من 18 شهرًا للحصول على العلاجات اللازمة وإجراء العمليات الحرجة.  

وبحسب الصحيفة البريطانية، أثر إضراب الممرضات في البلاد على خلفية أزمة الأجور، مشيرة إلى أن الخدمة الصحية في البلاد قد تضرر بشدة بسبب الإضرابات.

وشهدت خدمة التأمين الصحي “NHS” إضرابًا متكررًا من قبل الممرضات وعمال الإسعاف منذ ديسمبر الماضي، مع أحدث تصعيد أدى إلى قيام الكلية الملكية للتمريض (نقابة التمريض) (RCN) واتحاد GMB بتنفيذ إجراءات في نفس اليوم.

وبحسب الصحيفة من المحتمل أيضًا أن يقوم الأطباء المبتدئون بتنفيذ المزيد من الإضرابات، بعد الاقتراع الذي من المقرر أن يغلق هذا الشهر.

إجبار آلاف المرضى للانتطار 

وأكدت الصحيفة أن إضراب الممرضات في بريطانيا أجبر الآلاف على الانتظار 18 شهرًا لإجراء العمليات الجراحية، لافتة إلى أنه من المرجح أن ما يصل إلى عشرة آلاف مريض ما زالوا ينتظرون بحلول نهاية مارس بسبب التأثير الضار للإضراب حيث حثت الحكومة على تسريع محادثات الأجور.

وقالت الخدمة الصحية الوطنية في البلاد NHS الأسبوع الماضي، إنها "على المسار الصحيح" لتحقيق الهدف المحدد، لكن مصادر رفيعة حذرت من أن تأثير الإضرابات المطولة جنبًا إلى جنب مع الطلب غير المسبوق على الرعاية الطارئة يؤثر على الخدمات الطبية للمرضى في البلاد.

 

إلغاء 140 ألف موعد بسبب الإضراب   

ووفقًا لمصادر مطلعة، من المحتمل أن ينتظر حوالي 10000 مريض لمدة 18 شهرًا أو أكثر بحلول نهاية مارس، كتأثير غير مباشر لإلغاء 140 ألف موعد عملية بسبب الإضراب، حيث إنه تم التخطيط لمزيد من الإضرابات خلال الأسابيع القادمة.

ونقلت الصحيفة عن المصادر أنهم يخشون من عدم إعطاء الأولوية للحالات الأكثر إلحاحًا في محاولة لإنهاء الأعمال المتراكمة.

وحذر السير جوليان هارتلي، الرئيس التنفيذي لشركة NHS Providers، التي تمثل صناديق NHS في جميع أنحاء البلاد، من أن القادة كانوا "حذرين" من أن الجهود المبذولة للقضاء على الأعمال المتراكمة يمكن أن تتأثر بالإضرابات ونقص العمال.

وحث الحكومة على فتح محادثات مع النقابات الآن بشأن عرض الأجور لهذه السنة المالية.

كما حذرت هيئة رقابية من أن الفشل في اجتثاث المعتدين في خدمة الإسعاف يعرض المرضى للخطر، حيث ظهرت أحدث بيانات NHS أن 51000 مريض كانوا ينتظرون أكثر من 78 أسبوعًا في ديسمبر، ارتفاعًا من 44000 في نوفمبر.

وفي يناير الماضي، أرسل قادة NHS خطابًا إلى جميع مديري الثقة يطلبون منهم التأكد من أن جميع المرضى في قوائم الانتظار التي تبلغ مدتها 78 أسبوعًا قد تم حجزهم للحصول على موعد أو علاج قبل نهاية أبريل.

كما أعربت المصادر، بحسب الصحيفة، عن قلقها من أن تكون عاقبة الضغط بشدة على الأسابيع الـ78 بعض الانحراف في الأولويات السريرية، مع الأطباء الذين قد يقللون من أولويات الحالات الأكثر إلحاحًا سريريًا.