رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل لطفى: طه حسين «محمد صلاح» الثقافة شق طريقه للمجد رغم ظروفه

وائل لطفي
وائل لطفي

وصف وائل لطفي رئيس تحرير جريدة «الدستور»، طه حسين بأنه محمد صلاح الثقافة، كما وصفه بالشخصية الاستثنائية، لأنه من مواهب مصر الذين شقوا طريقهم للمجد رغم ظروفه الصعبة.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن طه حسين موهبة مصرية في قرية صغيرة، ورغم أن كل الظروف ضده يذهب إلى أوروبا يتعلم ويحصل على رسالتين دكتوراه، القدر جعله يصاب بالرمد، وبسبب تخلف الطب حينها تخفق أسرته في علاجه، لكنه يبقى لديه نفسية سليمة ومحبة لأسرته ومتصالح ومحب لأسرته ولأهله.

 

وأردف: "والده كان موظفًا حريصًا على التعليم، فجعله يحضر في الأزهر ويتعلم، وكان عنده عقلية ناقدة، يفرز ما يسمعه، ما هو سليم وما تمت إضافته عبر عصور ولا علاقة لها بالشريعة، كان مشاغبًا لكن شغب سليم، مرة كتب إن الحديث عن أن الأنهار (مثل النيل والفرات) تأتي من الجنة هو تصور خرافي".

ولفت لطفي إلى أنه طه حسين كان يذهب إلي الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة فيما بعد)، ويستمع لأساتذة من أوروبا، يجد فرصة للنقاش، ويدرس التاريخ وعلم الاجتماع، ينمو ذهنه، ويذهب ضمن بعثة في فرنسا، يتعلم الفرنسية واللاتينية رغم صعوبتها، لكن تعلمها ليدرس الفكر الأوروبي، وكان لديه إصرار في كل شيء، كان محبًا للحياة.

واستطرد: "طه حسين رمز مصري نادر، من ضمن 4 أو 5 رموز في تاريخ مصر، هو الأسبق في مجاله، استغل مناخ النهضة، وتألق بعد ثورة 1919، كما تألق محمد عبدالوهاب وأحمد شوقي وأم كلثوم، وسط مناخ من العلم، وفي النقد الأدبي هو من ألقى الضوء على المتنبي والمعري، وكتب عن الصحابة، كان حريصًا على تنقية الخطاب الديني".

ولفت إلى أن طه حسين له مراحل مختلفة، دخل معركة بسبب كتاب في الشعر الجاهلي، بعدها لعب دورًا مهمًا، خرج من الجامعة سنة 1933 بسبب خلاف بين وزير المعارف، ورئيس الوزراء، وأصبح مستشارًا لوزير المعارف، لعب دورًا مهمًا مع أشهر وزير للمعارف نجيب الهلالي، لأنه كان عقل الوزارة، واقترح عليه مجانية التعليم، لما أصبح وزيرًا للمعارف سنة 1951 طالب بمجانية التعليم الثانوي.

وأوضح لطفي، أنه دعا لتدريس حياة طه حسين في مراحلها المختلفة.