أهالى فرسيس: «حياة كريمة» جاءت لتزيح سنوات التعب والإهمال التى طالت القرية

أكد عبداللطيف بدر، عمدة قرية فرسيس، التابعة لمركز زفتي بالغربية أن مبادرة "حياة كريمة" جاءت لترفع سنوات من التعب والإهمال التي طالت القرية، وأن مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره أصبح قريبًا جدًا من التنفيذ، موجهًا الشكر والتحية لرئيس الجمهورية ولقيادات الدولة، على هذه المبادرة التي تُظهر مدى إحساس رئيس الجمهورية بأهالي قرى مصر، وحرصه عليها.

ونجحت المبادرة إلى جانب إنهاء سرعة إنهاء الصرف الصحي لرفع المعاناة عن أهالي القرية التي عاشوها سنوات، تتمثل في تغطية مصرف الخضراوية المار داخل قرية فرسيس، وإعادة رصف وتأهيل الطريق بين القرية وقرية الخضراوية؛ نظرًا لحيوية الطريق بين القريتين في استغلال المبني القديم للوحدة الصحية، واستحداث مركز علاج طبيعي لخدمة أهل القرية والكفور والعزب التابعة لها مع إمداد الوحدة الصحية بأجهزة طبية حديثة تسهم في رفع المعاناة عن المرضي بالقرية والقري المجاورة.

كما أكد عمدة قرية فرسيس، أن إعادة تأهيل المنازل المتهالكة للأسر الأكثر احتياجا بالقرية كان من الأمور التي تعد من اهم أولويات القرية وسعي الجميع من أجل إنجازها، وجاءت حياة كريمة لتُنهي معاناة الأهالي الطيبين.

فيما قال المهندس أحمد قشطة، أحد أبناء القرية، إن قرية فرسيس من القرى القديمة، حيث وردت في الكتب القديمة باسم «فرسيس الكبرى» تابعة لجزيرة قوسينا في الدولة الفرعونية وفي أعمال الغربية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان، وفي العصر العثماني وردت بنفس الاسم في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني، ضمن قرى ولاية الغربية، وعُرفت في عهد محمد علي باشا باسم «فرسيس» ضمن قرى مديرية الغربية.

أضاف قشطة، أن لفرسيس تاريخ حديث حافل، حيث قدمت حديثًا للوطن شهداء سيظلون خالدين في تاريخ الوطن الغالي، علي سبيل المثال الشهيد طيار أحمد حامد أبوالحسايب، شهيد حرب أكتوبر المجيدة، والشهيد طيار أحمد علي قشطة، والشهيد الدكتور ابراهيم النجار.

من جانبه، قال الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، إن المبادرة تهتم بتطوير الريف المصري وأن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية تتضمن أكثر من مرحلة، وتتضمن المرحلة الأولى منها تطوير مركز زفتى بالكامل، والذي يحتوي على ٩ قرى رئيسية، 54 قرية صغيرة و ٨٨ تابعًا، وتم تشكيل فرق عمل قامت بعقد اجتماعات مع كافة الشركات الخاصة بتطوير المرافق ورصد احتياجات كل قرية، تلاها عقد حوارات مجتمعية مع أهالي القرى لمعرفة تطلعاتهم وأحلامهم ومشاكلهم الداخلية، ووصلت إجمالي التكلفة حتي الآن 4.5 مليار جنيه مصري.