رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ«الدستور»: مؤتمر «دعم القدس» يعزز صمودنا أمام التهويد

القدس
القدس

 

أكد عدد من الباحثين والناشطين الفلسطينيين أهمية مؤتمر دعم القدس، الذى انعقد، أمس الأول، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وتوقيته الذى يأتى فى ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلى لتهويد القدس، وتغيير طابعها إلى واقع يهودى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، مشيرين إلى أن المؤتمر خطوة فى اتجاه حشد الدعم الدولى لحماية الفلسطينيين ودعم صمودهم فى المدينة المقدسة. وقال ديمترى دليانى، رئيس التجمع الوطنى المسيحى فى الأراضى الفلسطينية المقدسة أحد المشاركين بمؤتمر دعم القدس، إن تنظيم المؤتمر من الجامعة العربية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، وعدد من ممثلى المنظمات العربية والدولية، بالإضافة إلى ١٧ وزيرًا للخارجية- هو بحد ذاته رسالة بأنه لا يمكن أن تكون هناك عدالة فى العالم إلا بتحقيقها فى القدس.

وأضاف: «المؤتمر بحد ذاته رسالة بأنه قد حان الوقت لدعم القضية الفلسطينية على أساس تنفيذ قرارات الجامعة العربية، بما فيها المبادرة العربية ٢٠٠٢، وهذا ما ننتظره كفلسطينيين، وحتى نحقق ذلك فى هذا الوقت الصعب نطالب بأن يكون ثمة دعم لصمودنا فى القدس».

وواصل: «العرب الفلسطينيون المسيحيون مكون أصيل من النسيج العربى الفلسطينى، وعندما تدعمون الوجود المسيحى ومؤسساته التى تخدم كل المجتمع فأنتم تدعمون القضية الفلسطينية وتدعمون قضية العدالة».

وتابع: «لدى الفلسطينيين المسيحيين ٢٩٦ مؤسسة، بالرغم من أننا نمثل ١٪ من الشعب الفلسطينى، وخدماتنا فى المجتمع تمثل ٣٠٪ من الخدمات التربوية، والثقافية، والخدماتية والصحية، ولهذا السبب فإن دعم الوجود العربى الفلسطينى، بشقيه المسيحى والمسلم، هو دعم العدالة فى القدس».

وشدد على أن ذلك الدعم هو ما ينتظره الفلسطينيون وتنتظره القدس والعرب جميعًا، من أجل توحيد الصفوف لتحقيق العدالة، ليسمع العالم بأن العرب داعمين للقضية المركزية فى الشرق الأوسط، وهى القضية الفلسطينية، والقضية الجوهرية بها وهى قضية القدس.

فيما قال الدكتور منصور أبوكريم، الباحث الفلسطينى فى الشئون السياسية والعلاقات الدولية، إن أهمية مؤتمر دعم القدس ترجع لكونه يأتى فى ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلى المستمرة لتهويد القدس وتغيير طابعها إلى واقع يهودى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وأوضح، لـ«الدستور»، أن مؤتمر دعم القدس سيعزز من الجهود العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطينى وصمود أهالى القدس لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلى الهمجية على المدينة المقدسة، صاحبة الإرث التاريخى والحضارى.

وشدد على ضرورة تعزيز مؤتمر دعم القدس بالجهود العربية والإسلامية، ودعم صمود الأهالى فى مواجهة السياسات الإسرائيلية التى تستهدف تهويد القدس وطرد الفلسطينيين وهدم المبانى والسيطرة على المدينة المقدسة، لتغيير واقعها وطابعها الأصيل، خاصة فى ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، تستهدف الحقوق الفلسطينية والمقدسات، وترسيخ مبدأ التقسيم الزمانى والمكانى فى المدينة وتغيير هويتها وتعزيز سياسات الاستيطان.