رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كانت حاسة».. مشاهد مؤثرة من تشييع جثمان معلمة فارقت الحياة فى أول يوم دراسى

جنازة المعلمة
جنازة المعلمة

حالة من الحزن سيطرت على معلمي وطلاب مدرسة مشطا الثانوية التجارية بمحافظة سوهاج، بعد وفاة المعلمة وجدان محروس في الحصة الأولى، عقب فقدانها الوعي جراء إصابتها بأزمة قلبية. 

كانت حاسة 

ونعت الإدارات التعليمية المختلفة المعلمة التي اشتهرت بحسن أخلاقها وحب الطلاب لها وروت زميلاتها تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياتها، معربين عن صدمتهم بكلمة واحدة: «كانت حاسة» حيث قالت صديقة لها من معلمات المدرسة إن المتوفاة جلست برفقتها قبل مفارقتها الحياة بنصف ساعة فقط ومزحت معها كثيرا ثم همست لها قائلة: «حاسة إن الترم ده هيخلص النهاردة».

أزمة قلبية وبلاغ 

تعود تفاصيل الواقعة، عقب تلقي الأجهزة الأمنية، إخطارًا من غرفة عمليات المتابعة بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، يفيد بوفاة إحدى المعلمات داخل مدرسة مشطا الثانوية التجارية، بدائرة مركز طما شمال المحافظة.

بالانتقال إلى محل البلاغ وبالفحص تبين وصول إشارة تفيد بإصابة المدعوة (وجدان محروس فرغلي) 49 عامًا، تقيم بدائرة مركز أبوتيج، ولها محل إقامة آخر بمساكن قرية العتامنة، وتعمل مُعلمة بمدرسة مشطا الثانوية التجارية، دائرة مركز طما، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجدها داخل الحصة المدرسية.

على الفور جرى نقل المعلمة بسيارة إسعاف إلى مستشفى طما المركزي، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وتوفيت قبل وصولها إلى المستشفى. 

تم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف جهات التحقيق المختصة، حتى تم إخطار أهليتها لاستلام جثمانها عقب انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة.

نعي 

من جانبه نعى الدكتور ياسر محمود، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، وقيادات تعليم سوهاج الفقيدة، إثر وافتها أثناء أداء عملها أول أيام الفصل الدراسي الثاني، نتيجة إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، مؤكدا أن المذكورة أحد النماذج المشرفة لرجال وسيدات التعليم في سوهاج، الذين يحرصون على أداء عملهم ويتحاملون على أنفسهم من أجل تقديم رسالتهم السامية في إعداد أجيال من الطلاب تسهم في رفعة وطننا الحبيب.

جنازة مهيبة ودعوات طلاب 

شيع المئات من أهالي قرية العتامنة بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، جثمان مُعلمة مدرسة مشطا الثانوية التجارية، فجر اليوم، وسط حزن من الأهالي وحضور كثيف من طلابها الذين وقفوا بجوار قبرها يدعون لها.