رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دور الإعلام في مواجهة الشائعات.. ندوة بمركز إعلام مطروح

جانب من ندوة دور
جانب من ندوة دور الإعلام في مواجهة الشائعات

عقد مركز إعلام ندوة حول (دور الإعلام في مواجهة الشائعات) بحضور عبد الحميد القناشى مدير عام إذاعة مطروح الإقليمية، وخلود رفعت ممثل مركز إعلام مطروح.

وأوضح عبد الحميد القناشى مدير عام إذاعة مطروح الإقليمية، مفهوم الشائعة باعتبارها معلومات خاطئة لا تستند لمصدر موثوق منه، وقد تحتوى على جزء من الحقيقة، مضيفا أن الشائعات لها آثار خطيرة ومدمرة على المجتمعات، حيث يمكن أن تزعزع الأمن العام وتفسد أفكار ومعتقدات وثوابت المجتمع.

وأشار إلى أنواع الشائعات منها الشائعة السريعة أو الطائرة وتكون سريعة الانتشار والاختفاء وتقترن بموعد قريب للغاية، وأن لم تحقق هدفها فى الموعد المحدد تختفى وهناك الشائعة الراجعة وهى التى تنتشر ثم تختفي ثم تعود بعد فترة حسب الأحداث والجو العام، بالإضافة إلى الشائعة الاستطلاعية وهى تطلق من أجل النيل من ذمة أو سمعة شخص ما.

وأكد أن الشائعة الاستطلاعية قد تكون ضارة ومدمرة فى بعض الأحيان، وقد تكون مفيدة فى أحيان أخرى، حيث تفيد فى معرفة الرأى العام فى قضايا أو قرارات معينة. ويوجد شائعة التبرير والتى تطلق لتبرير أخطاء فعلها أشخاص معينون. وكذلك شائعة التوقع والتى تنتشر بناء على مقدمات وواقع موجود فى المجتمع وشائعة الخوف، والتى تطلق بغرض إرهاب وتخويف الجماهير من أحداث معينة، موضحا أن شائعة الخوف تكثر فى أوقات الكوارث والحروب.

وقال إن أسباب انتشار الشائعات ومنها الابتعاد عن الصدق فى عرض المعلومات وغياب المعلومات والشفافية بالإضافة إلى الفراغ والبطالة سواء مقنعة او حقيقية وكذلك الجهل والفقر، موضحا أن التأخر فى اظهار الحقائق يعد سببا من أسباب انتشار الشائعات بالإضافة إلى حالة الشك العام، وقد عرف القناشى حالة الشك العام باعتبارها مرحلة تكثر فيها المعلومات المتضاربة والمتعارضة مع غياب مصادر التأكد من المعلومات.

ولفت إلى أن أحد أسباب انتشار الشائعات هو مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك لعدم وجود رقابة وضوابط محددة عليها وتكمن الخطورة فى سرعة وحجم انتشار الشائعة المنقولة عن تلك المواقع.

وعلق القناشى مؤكدا أن وسائل التواصل الاجنماعى ليست وسائل إعلام وحذر بشدة من أخذ المعلومات عن طريق تلك المواقع، مؤكدا أن مصر عانت من فترة انتشار للشائعات، وذلك إبان ثورة 30 يونيو، حيث ارتفعت نسبة الشائعات المرصودة من 2.3% إلى 29.3 % عام 2014.

وتابع أن وجود المعلومة يكذب الشائعة، وإن عرض الحقائق من مصادرها كفيل بالقضاء على أية شائعة، مشيرا إلى دور الإعلام فى تنمية الوعى العام لدى الجماهير عن طريق إمداده بكافة المعلومات وزيادة ثقافته، موضحا أن إذاعة مطروح الإقليمية بها عدد من البرامج والتنويهات الإذاعية التى تعرض الحقائق وتناقش الشائعات وتنفيذها بالإضافة إلى اللقاءات الحوارية مع الجهات الرسمية لتقديم المعلومة للجمهور من مصادرها لقطع أي سبيل على انتشار الشائعات بالمحافظة.