رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريون لـ«الدستور».. مصر دعمتنا لمواجهة كارثة الزلزال

زلزال سوريا
زلزال سوريا

أكدت السياسية السورية رشا يونس لحلح، أن الشعب المصري من الساعات الأولى لوقوع الزلزال في سوريا أبدى تضامنه ودعمه للشعب السوري لا سيما القيادة المصرية والشخصيات العامة والمؤثرة التي دعمت الشعب السوري بقوة.

وأوضحت رشا يونس لحلح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه منذ عقود طويلة لم يمر على السوريين هذا النوع من الكوارث الطبيعية فقد أسفر هذا الزلزال عن مقتل وإصابة الآلاف ولا تزال سواء فرق البحث عن الضحايا والمتضررين ومع هذا لا يمكن أخذ أرقام بإحصائيات نهائية لأن حجم الكارثة هائل.

وقالت السياسية السورية، إن المجتمع المدني والأهلي من الساعات الأولى للزلزال وبتكاتف منقطع النظير وبحس عالي للمسؤولين توجه للأماكن الأكثر تضررًا ولكن هذا النوع من الكوارث يحتاج لمتخصصين لتخفيف المعاناة مع الاحترام وكل التقدير ولكن هذا الوجدان والانتماء التي يتمتع بها السوريون من بدايات الأزمة السورية ولكن هذه المساعدات التي حملت الطابع العربي كانت كالبلسم لقلوب عطشى للأهل.

لا يتوفر وصف.
رشا يونس لحلح

وأضافت "بالمجمل لا تزال المساعدات الدولية بطيئة وبين أخذ ورد لما يشوبها من إشكالات تتعلق بالعقوبات سيما أن السياسة ومن باب العتب أوصدت أبواب الإنسانية تجاه شعب عانى ولا يزال يعاني والضحية هو الشعب السوري ولكن ومن المؤكد أننا بحاجة للمزيد من المساعدات وليس الإغاثية فحسب ولكن المساعدات ضرورة بما يلائم الكارثة لاسيما التحويلات البنكية و تنسيق الجهود مع الجاليات في العالم".

وأكدت لحلح، أن الشعب المصري من الساعات الأولى أبدى تضامنه ودعمه للشعب السوري لاسيما القيادة المصرية والشخصيات العامة والمؤثرة فنحن نعتبر الشعب المصري الشقيق والشعب السوري روح في جسدين ولازلنا نطالبه ونعلم أننا سنتلقاه فمأساة الشعب السوري عمرها طويل وكان أهلنا في مصر نعم الأخوة والأهل ونتمنى السلامة للسوريين ولكل العالم".

جلبوط: خسائر الزلزال كبيرة

ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية "نور" السورية للإغاثة والتنمية محمد جلبوط، إنهم اليوم وسط كارثة إنسانية طالت عدد من المحافظات السورية وتحديداً في إدلب واللاذقية وحماه وحلب، فقد تخطت اعداد الشهداء ثلاثة آلاف شخص بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى وآلاف النازحين في اللاذقية وحلب وللأسف الشديد لسنا معتادين على هذا النوع من الكوارث الطبيعية وبالتالي كان هناك حالة كبيرة من التضامن الشعبي والأهلي. 

واضاف جلبوط في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن خسائر الزلزال كبيرة في بلد يعاني من الحرب منذ 12 عاماً وضربته موجات الإرهاب والحرائق ومستنزف بعد جائحة كورونا والضغوط الاقتصادية.

وأوضح جلبوط  أنه لم يحصل تقدم بشكل عام في طبيعة المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا أو طبيعة التعافي نتيجة هذا العقوبات والحصار الجائر على الشعب السوري لذا تتعرض فرق الانقاذ لصعوبات كبيرة وهذا طبيعي والدفاع المدني مستنزف 12 عاماً من الحرب واليوم نواجه إمكانيات بسيطة مع هذا الكارثة. 

وأضاف "نحمد الله على اصدقاء الشعب السوري من مصر وروسيا وإيران والإمارات والجزائر يقومون بشكل عاجل بتقديم المساعدات، الفريق العراقي والجزائري واللبناني كل لهم دور كبير من الدفاع المدني والهلال الأحمر في انتشال الجثث وحتي الناجيين والذين حتي هذا اللحظة نقوم بخراجهم من تحت ركام هذا الزلزال والمساعدات الدولية حتى هذه اللحظة لم تتلقى الحكومة السورية اي مساعده من أي وكالة من وكالات الأمم المتحدة الاستجابة ضعيفة والاتحاد الأوروبي ضعيف في إنسانيته وفي مواقفه في تفاعلة مع الأزمة في سوريا، كل المساعدات التي وصلت حتي هذا اللحظة هي مساعدات من الدول العربية وحتي اللحظة لا يوجد تحرك اوروبي لتفاعل مع الكارثة".

وتابع جلبوط، أن المطلوب وقفة جادة وتدخل سريع ليس فقط في المواد الغذائية المطلوب الان عملية عودة الناس إلى بيوتهم آمنة، ودعم الشعب السوري لإعادة المتضررين إلى بيوتهم التي تصدعت وإليه للسقوط والبيوت التي خرجوا منها بسبب الزلازل. 

وأوضح جلبوط، أن الصعوبات الآن هي النقص الحاد في التجهيزات الطبية وسائل العلاجية المناسبة الحديثة المتطورة، بخلاف صعوبات تتعلق ببعض المهارات الخاصة هذا النوع من الكوارث على المستوى التقني والفني.