رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النص الكامل لكلمة وزير البترول في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023»

طارق الملا وزير البترول
طارق الملا وزير البترول

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2023) بحضور دولي كبير  للوزراء ورؤساء كبريات الشركات العالمية  للطاقة ومفوضي الاتحادين الأوروبي والإفريقي للطاقة وأمين عام منظمة أوبك ولفيف من أبرز الشخصيات والمسئولين في قطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً.

وألقى طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية كلمته للمؤتمر، والذي جاء بها "بداية أود أن أرحب بكم جميعاً في واحدة من المنصات الأكثر أهمية على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية “مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس) في نسخته السادسة، والذي لم يلبث أن أصبح في فترة وجيزة قبلة لكل مهتم بصناعة البترول والغاز”.

وأضاف: من هنا أتقدم بخالص الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي أضفت رعايته الكريمة وتشريف سيادته المستمر بصمة مميزة في نجاح مؤتمر "إيجبس"، كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير لدعم سيادته المتواصل لقطاع البترول، فشكراً فخامة الرئيس.

وتابع: يأتي انطلاق هذه الدورة تحت عنوان (شمال أفريقيا والبحر المتوسط: دعم إمدادات الطاقة العالمية والطلب المستدام) في توقيت بالغ الأهمية، توالت فيه على المجتمع الدولي سلسلة من التحديات المتعاقبة التي طالت تبعاتها العالم بأسره، ولم تكن مصر بمعزل عن تلك التحديات، وسعياً للتخفيف من وطأة تلك التحديات والعمل على تحويلها لفرص داعمة للاقتصاد المصري، فقد عمل القطاع على استغلال المقومات التنافسية التي تتمتع بها مصر لتطويع أزمة الطاقة ومواجهتها.

وأكد: في إطار أهمية التكامل والتعاون الإقليمي في تخفيف آثار تلك التحديات فقد برز الدور المحوري لمنتدى غاز شرق المتوسط ليؤكد بشكل قاطع على الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية المصرية في المبادرة بتأسيسه. فقد توجت جهود تعزيز التعاون الإقليمي بزيادة صادرات،و الغاز من مصر ودول شرق المتوسط إلى الأسواق الأوروبية عبر تسهيلات الإسالة المصرية بما يقارب مرة ونصف خلال العام الماضي.

وأوضح: يسير قطاع البترول نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية بما يخدم البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة لمصر، دون أن نغفل مسئوليتنا تجاه البعدين الاجتماعي والبيئي، فقد تبنى القطاع استراتيجية موحدة جديدة للمسئولية المجتمعية ترتكز على الاستدامة بهدف دعم وزيادة مساهمة القطاع وشركائه في التنمية المجتمعية محققاً بذلك العديد من قصص النجاح في مجالات التعليم والصحة والبيئة.

وبالنظر إلى البعد البيئي فقد جاءت "قضية تغير المناخ وتحول الطاقة"، على رأس أولويات قطاع البترول، ففي نوفمبر الماضي نجحت مصر في تنظيم واستضافة نسخة استثنائية من مؤتمر المناخ (COP27)، تميزت بالشمولية والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، والتي كانت نتاجاً للعمل الجماعي بين مختلف قطاعات الدولة.

فقد نجحت مصر خلال تلك القمة في تسليط الضوء على شواغل القارة الأفريقية المتعلقة بقضية تغير المناخ وحقها في انتقال طاقي تدريجي وعادل، ويأتي من بين ثمار تلك القمة نجاح قطاع البترول المصري في توفير مقعد لصناعة البترول والغاز على مائدة قمة المناخ، بتنظيمه ليوم "خفض الكربون" لأول مرة في تاريخ قمم ومؤتمرات المناخ.

ولم يكن مؤتمرنا هذا (إيجبس) على مدار دوراته السابقة والحالية بمعزل عن قضية تغير المناخ، فقد تطورت فعالياته لتتضمن تخصيص فعالية حول "الاستدامة في مجال الطاقة".

واستمراراً لتطوير المؤتمر كمنصة أكثر شمولاً حول حلول الطاقة، يسعدني أن أُعلن اليوم أن مؤتمر إيجبس سوف يصبح اعتباراً من دورته القادمة مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس" مما يسمح بتوسيع دائرة موضوعات المؤتمر والمعرض لتتناول قضايا تحول الطاقة وخفض الانبعاثات وقضايا الهيدروجين بما يتواكب مع التغيرات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة.

لقد عهدنا مؤتمر إيجبس منصة رئيسية لتبادل الآراء وطرح المبادرات المتميزة لدعم التكامل والتعاون الإقليمي والعالمي في مجال البترول والغاز، وتوحيد الرؤى لتحقيق تطلعات شعوبنا نحو التقدم الاقتصادي والتنمية، وكتابة مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.

وفي الختام، أود أن أتقدم مجدداً بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تشريف سيادته لحفل الافتتاح ورعايته الكريمة للمؤتمر، كما أتوجه بالشكر لشركائنا على مشاركتهم لنا في هذا المحفل المميز، وأخيرا أتقدم بالشكر للشركة المنظمة واللجنة العليا للمؤتمر والرعاة على الإعداد والتنظيم المتميز.

وإنني أتطلع إلى أن نشهد مؤتمراً ناجحاً ومثمراً، متمنياً لضيوفنا الكرام إقامة طيبة ولمصرنا الحبيبة الخير والتقدم، أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته