في ذكرى وفاته.. سر عدم استكمال فيلم «عربي تعريفة» لـ علاء ولي الدين

تحل اليوم الذكرى الـ 20 لوفاة النجم الراحل علاء ولي الدين، الذي إثرى الحياة الفنية بعدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، التي تركت بصمة لدى جمهوره ومحبيه رغم قصر مشواره الفني.

يعتبر علاء ولي الدين من أشهر فناني جيل التسعينات والذي ارتبط الجمهور خلاله بالأعمال الكوميدية التي طغت في تلك الفترة، حيث قدمت السينما والتليفزيون والمسرح جيلا كاملا ذاع صيته بين الجمهور؛ ومنهم الراحل علاء ولى الدين وأحمد آدم ومحمد هنيدي وأحمد السقا وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد وغيرهم.

لم يمهل القدر علاء ولى الدين لاستكمال آخر أعماله السينمائية الذي حمل اسم “عربى تعريفة” حيث قال شقيقه معتز ولي الدين في تصريحات لـ"الدستور" إن شقيقه علاء قام بتصوير 18 مشهدا من فيلم عربى تعريفة آخر أعماله فى السينما، حيث رفضت الشركة المنتجة للعمل والفنانون المشاركون به استكمال العمل ببطل آخر إكراما لروح علاء ولي الدين، مشيرا إلى أن الشركة احتفظت بهذه المشاهد.

رحل علاء ولى الدين عن عالمنا في سن مبكر وهو في الـ 39 من العمر، ولد بمحافظة المنيا، وكان والده يعمل مديرا لملاهي القاهرة وعاشقا للتمثيل، ولذا شارك بأدوار ثانوية في عدد من الأفلام والعروض المسرحية، ثم أحب علاء ولى الدين التمثيل، ولذلك شارك فى العروض التى كان تقام على مسرح المدرسة، وساعده والده بعد ذلك بالعمل كمساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش لمدة 4 سنوات.

اكتسب علاء ولى الدين خبرة وصنع صداقات عديدة في الوسط الفني، ثم تلقى دورات تؤهله للعمل أمام الكاميرا، وبدأ في التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، منها "أيس كريم في جليم"، "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، "النوم فى العسل"، وفي عام 1999 تحمس له المخرج شريف عرفة ورشحه لبطولة فيلم "عبود على الحدود" وحقق الفيلم نجاحا كبيرا على مستوى النقد وشباك التذاكر، الأمر الذي شجع المنتجين على منحه فرصة أكبر وأوسع.

ويعد فيلم "الناظر" إنتاج عام 2000 الانطلاقة الحقيقية لنجومية "علاء ولي الدين" إذ حقق إيرادات كبيرة.

شارك علاء ولي الدين عبر مشواره القصير في 23 فيلما بأدوار ثانوية وقدم 3 أفلام و3 مسرحيات كبطل مطلق، وفي التليفزيون تألق في 9 أعمال درامية منها "الدنيا حظوظ، علي الزيبق، أنت عامل إيه"، وأثناء تصوير آخر أفلامه "عربي تعريفة" رحل علاء ولى الدين في 11 فبراير 2003، إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم.