رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب محافظ الشرقية: الانتهاء من المرحلة الأولى لـ«حياة كريمة» خلال شهر (حوار)

الدكتور أحمد عبدالمعطى
الدكتور أحمد عبدالمعطى

قال الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب محافظ الشرقية، إنه جارٍ الانتهاء من كافة مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، في مرحلتها الأولى، التي تشمل مركز ومدينة الحسينية، وكافة قرى المركز، في مدة لن تتجاوز الشهر.

وأضاف أن هناك عددا من مراكز محافظة الشرقية من المقرر لها أن تدخل التنفيذ في المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن هناك العديد من مشروعات المرحلة الأولى قد تم تسليمها ودخولها التنفيذ والتشغيل الفعلي، مؤكدًا أن محافظة الشرقية تحتل مركزا متقدما بين محافظات مصر في تنفيذ مشروعات المبادرة.

جاء ذلك في حواره لجريدة “الدستور”.. الذي جاء كالتالي:

ما رأيك في اختيار مركز الحسينية وقراه كاملة للدخول في مبادرة حياة كريمة؟

إنه أكثر اختيار توفيقاً، حيث إن مركز الحسينية الذي تم اختياره للدخول ضمن مبادرة حياة كريمة يحتل ثلث محافظة الشرقية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته 1558.68 كم2 بنسبة 31.7% من إجمالي مساحة محافظة الشرقية، ويبلغ عدد سكان المركز حوالي (700 ألف نسمة) تقريباً، ويصل عدد قراه إلى 41 قرية و740 تابعا وعزبة بـ10 وحدات محلية، وهو مركز نائي مهمش مفتقر جدًا للخدمات أعادت مبادرة حياة كريمة بناءه من جديد.

ما أبرز القطاعات التي تهتم بها مبادرة حياة كريمة بمحافظة الشرقية؟

 لدينا محوران أساسيان فى تنفيذ مشروعات حياة كريمة بالشرقية، المحور الأول هو البنية التحتية والثاني هو المشروعات خدمية الإنشائية، وبعد الانتهاء من وضع أسس البنية التحتية تمت إقامة المشروعات الخدمية والرصف وغيرها.

لدينا ضمن تنفيذ “حياة كريمة” مجمعات خدمات وهي المرة الأولى التي يتم إنشاؤها بالمحافظة، وهي عبارة عن مكان مجمع للخدمات يتضمن “وحدات محلية وبريد وتضامن اجتماعي وشهر عقاري وسجل مدني”، وكل المكاتب الخدمية مميكنة العنصر، وهناك أيضًا مجمعات زراعية وبيطرية في كل وحدة محلية لخدمة أهالي الوحدة.

كم عدد المشروعات التي يتم تنفيذها بمبادرة حياة كريمة على أرض محافظة الشرقية؟

إجمالي عدد المشروعات كلها 950 مشروعًا، يتم العمل على الانتهاء منها جميعًا، إلى جانب عدد كبير من المشروعات التي تم تسليمها بالفعل، ودخلت حيز التشغيل.

ما القطاع الذي يحتل النسبة الأكبر في قرى مركز الحسينية في مبادرة حياة كريمة؟

تحتل مشروعات الصرف الصحى ومحطات المياه المرتبة الأولى في المشروعات المنفذة ضمن حياة كريمة بالشرقية في مرحلتها الأولى، وذلك لاحتياج أغلب القرى لتلك المشروعات في المقام الأول، حيث يتم تنفيذ محطات مياه ومحطات معالجة وشبكات انحدار ورافع صرف صحي “محطات الرفع” وخطوط طرد، ولدينا إنجاز ضخم وهو أنه تم انشاء ورفع كفاءة 10 محطات معالجة، وهذا يعتبر رقما ضخما بالنسبة لتنفيذه في مركز واحد.

جدير بالذكر أن مشروعات الصرف الصحي تحتاج لجهود ضخمة مختلفة، ولكن استطعنا الوصول لنسب تنفيذ قد بغت 90%. 

ولا بد أيضًا من التأكيد على أن هناك عددا كبيرا من المشروعات والتي يتم تنسيقها وإنشاؤها، وفقاً للمعايير الصحيحة، حيث نقوم بإنشاء المشروعات مثل إدخال الغاز الطبيعي، لاحتياجه لأعمال حفر عميقة، ثم تتبعه مشروعات أخرى، والتي من الممكن أن تتضرر من أعمال الحفر العميقة لو تم تنفيذها قبل إدخال الغاز. 

هل تسير نسب التنفيذ في مشروعات حياة كريمة بالشرقية وفقاً للجدول الزمني الذي تم وضعه لها؟

نعتبر من أولى المحافظات التي تتفوق في نسب تنفيذ مشروعات حياة كريمة على مستوى مصر. 

متى سيتم الانتهاء من كافة مشروعات حياة كريمة في المرحلة الأولى بشكل نهائي؟

خلال شهر على الأكثر سيتم الانتهاء من مشروعات مبادرة حياة كريمة للمرحلة الأولى، بقرى مركز الحسينية، حيث يعتبر مركز الحسينية قد تم بناؤه من جديد، واختلف شكل الحياة فيه بشكل كبير، حيث يتم بناء مشروعات البنية التحتية، ومشروعات أخرى خدمية، كما يتم إنجاز أشياء واحتياجات مستقبلية، مثل شبكات محمول، وشبكات الفايبر “الإنترنت فائق السرعة”.

هل مثل "تشابك الجهات" المنفذة لمشروعات حياة كريمة أي عوائق خلال التنفيذ؟

هناك العديد من الجهات المشاركة فى تنفيذ مشروعات حياة كريمة، مثل الهيئة الهندسية وعدد من القطاعات المختلفة، ولم تكن هناك عوائق نتيجة الالتحام والتشابك أثناء تنفيذ المشروعات، حيث كان جميع القطاعات تعقد اجتماعات، ويضع كل منهم أولوياته ويضعون كل التعارضات أمام بعضهم البعض، ويضعون الحلول لكيفية تلافي أي مرفق قد يتلف المرفق الآخر أثناء تنفيذه.

كما أنه كان هناك عدد من المحاضر الانضمامية تتضمن التعارضات بين المشروعات المختلفة، وكان لكل قطاع مندوب متواجد أثناء تنفيذ مشروعات القطاعات الأخرى، للحفاظ عليه أثناء التنفيذ.
 

من المعروف أن مجتمع مركز الحسينية أغلبه ذو طابع قبلي ومنه ما هو ريفي بحت.. كيف كان رد فعل الأهالي أثناء تنفيذ المبادرة؟

ما رأيناه من أهالي الحسينية، لم نر مثله في أي مركز آخر، حين رأوا حجم التطوير وما يتم تقديمه لهم، كانوا يتشجعون ويلتفون بصورة أكبر حول المبادرة، كانوا في قمة السعادة والتعاون الصادق، وفي الجلسات التشاورية وفي لقاءاتهم مع الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، يتم التشاور حول أفضل مكان لإقامة المشروع ويتم تقديم الأراضي تبرعًا لمشروعات المبادرة، وكانوا يتنافسون لتقديم الأراضي تبرعًا وحين لم تكن الأرض ملائمة، كانوا بسرعة شديدة يوفرون غيرها.

ما أبرز الجهات التي قدمت يد العون بجانب الأجهزة التنفيذية لأهالي القرى المدرجة ضمن حياة كريمة؟

شارك معنا عدد من الجهات الرسمية والأهلية والتي قدمت العديد من الخدمات للأهالي أبرزها جامعة الزقازيق، التي قدمت لقاءات توعية، وقدم أهلها القوافل الطبية المجانية للأهالي، والمجلس القومي للمرأة الذي عقد مئات اللقاءات للتوعية وأمسيات ثقافية وندوات كما تم تنظيم مهرجانات للقراءة وملتقيات توظيف وعدد من الجهات التي قدمت منافع لأهالي قرى المبادرة.

كيف ستتم متابعة حياة كريمة بعد التسليم والتشغيل؟

على مدار تنفيذ مبادرة حياة كريمة، كانت هناك لقاءات توعية عديدة من عدد من الجهات المختلفة، سوء توعية شخصية للأشخاص بالقضايا المطروحة على كافة الساحات، إلى جانب توعية بضرورة الحفاظ على تلك المشروعات ودعمها وكيفية التعامل معها والحفاظ عليها، ويقع على عاتقنا الدور الأكبر وهو أعمال التشغيل السليم لتلك المنشآت التي تم بناؤها بجهد كبير وبشكل يلقى رضا المواطن.

هل من المتوقع أن تكون هناك زيارة رئاسية عقب الانتهاء من تنفيذ المشروعات وتسليمها؟

نتمنى أن يزور الرئيس محافظة الشرقية في افتتاح مشروعات حياة كريمة، ونحن دومًا ما نراه مهتما بتلك المبادرة ونراه مهتما بالجلوس مع الأهالي والاستماع لآرائهم ونراه حريصا على أن يرى بعينه حجم التطوير الذي تم. 

ما نصيب محافظة الشرقية من المرحلة الثانية لحياة كريمة؟

لا بد من التركيز على الجهد الكبير الذي بذله الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، للدفع بـ5 مراكز بمحافظة الشرقية، ويبلغ عدد مراكز المحافظة 13 مركزا، وحسن دخل مركز الحسينية بقراه كاملة في المرحلة الأولى، ودخل 5 مراكز بالمرحلة الثانية، أصبح ما يقرب من 50% تمت تغطيته في هذه المبادرة.

ما هي المراكز التي تم إدراجها ضمن المرحلة الثانية بمبادرة حياة كريمة بالشرقية؟

المراكز هي “بلبيس وفاقوس وأبوحماد وديرب نجم وأولاد صقر”، ونحن في انتظار إطلاق إشارة البدء رسميًا للمرحلة الثانية.

هل تم البدء في أي استعدادات لتلك المرحلة الثانية من المبادرة؟

بدأنا الاستعداد وتم توفير أراض لمشروعات المرحلة الثانية، وهناك لجان تقوم بالنزول لمعاينة الأراضي وبحث الأراضي مستوفية الشروط، والأراضي منها ما هو أملاك دولة سواء عامة أو خاصة، وما هو تبرع من الأهالي، وقد تم معاينة نسبة تفوق الـ95% من الأراضي التي سيقام عليها المشروعات، وجارٍ الاستكمال.

ما المشكلات التي صادفتكم في المرحلة الأولى من حياة كريمة وجارٍ تلافيها في المرحلة الثانية؟

المرحلة الأولى كانت بمثابة تجربة تعلمنا منها كثير من الأشياء، ومن أهم نقاط التي نعمل التمسك بها هي جودة معايير وقياسات المنشآت الخاصة بكل مشروع، حيث إن كل مشروع يتطلب قطعة أرض ومنشأة بشكل معين، فسنحرص من البداية في معاينة الأراضي أن تكون ملائمة لكل مشروع. 

هل هناك قطاع بعينه يحتل نسبة تنفيذ كبرى في المرحلة الثانية من حياة كريمة؟

في المرحلة الأولى من حياة كريمة كان لمشروعات الصرف الصحي والمياه أولوية كبرى، وكانت المبادرة في قرى مركز واحد يفتقر للخدمات بشكل كبير، أما في المرحلة الثانية فالأمر مختلف، حيث إن هناك عددًا من قرى المراكز، تم إدخال بعض الخدمات فيها، فأصبحت أولويات كل مركز بل كل قرية مختلفة عن غيرها وليس هناك قطاع بعينه يسيطر على احتياجات قرى ومراكز حياة كريمة في مرحلتها الثانية بالشرقية.

ما الدروس المستفادة من حياة كريمة على المستوى الشخصي والعملي؟

العمل في المحليات هو عمل خدمي للمواطن ففي المقام الأول، وفي مشروع حياة كريمة لمسنا فيه الجزء الخدمي والتطوعي، ولمسنا محبة الأهالي ودعاءهم، وتعلمنا التعاون الكبير بين القطاعات المختلفة لتقديم الخدمات على الوجه الأفضل وحسب التوقيتات، كما تعلمنا آليات العمل الجماعي والتنسيق بين القطاعات المختلفة.