رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخرج «خطة كيوبيد».. نجاح العرض فاجأنى وأستعد لـ«التريند الأخير»

المخرج أحمد فؤاد
المخرج أحمد فؤاد

استطاع المخرج أحمد فؤاد، مخرج مسرحية «خطة كيوبيد» التى تُعرض حاليًا على خشبة قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام، أن يحقق نجاحًا كبيرًا، فقد أضاء بعرضه القاعة المغلقة منذ ١٠ سنوات، بـ١٠٠ ليلة عرض متتالية، بحضور «كامل العدد».

«فؤاد» قال، فى حواره مع «الدستور»، إن تناغم فريق العمل والبحث عن فكرة تهم الجمهور من بين أسباب النجاح، مؤكدًا أهمية السوشيال ميديا فى التسويق للمسرح. 

وأشار إلى أنه يستعد لتقديم عرض «التريند الأخير»، خلال موسم عيد الفطر على مسرح الغد، بطولة عبدالمنعم رياض وياسمين وافى وهالة مرزوق ومحمد خالد، وعن نص «أريد أن أقتل» للكاتب الراحل توفيق الحكيم، مؤكدًا أن «خطة كيوبيد» سيستمر وسيشارك فى مهرجانات دولية.

■ بداية.. حدثنا عن بدايتك مع المسرح؟

- تخرجت فى كلية الآداب، قسم الفلسفة، وفى معهد الباليه، ولأننى راقص باليه ومصمم استعراضات كنت أحرص على إخراج العرض حركيًا فى البداية قبل إخراجه مسرحيًا.

بعد ذلك التحقت بمركز الإبداع الفنى، بعد قبولى بالدفعة الثالثة فى ورشة الإخراج المسرحى، وكان أول إنتاج لى على المسرح عرض «عرض خاص ٢»، قدمت من خلاله مسرحية «الكنبة». 

ثم قررت تأسيس فرقتى المسرحية «صوفى للفنون الأدائية»، عام ٢٠١٢، وتقدمت بأول مسرحية للفرقة فى المهرجان الفرنسى عام ٢٠١٥، وحصل على جائزة أفضل عرض وأفضل ممثلين، واستمر عرضه حتى عام ٢٠١٩ فى أكثر من دولة، بجانب عروضه الخاصة فى مسرح الهناجر ومركز الإبداع والبيت الفنى للمسرح.

■ كيف جاءت فكرة نص «خطة كيوبيد»؟

- أعمل موظفًا فى فرقة المسرح الحديث، وخلال مناقشة دارت بينى وبين الفنان محسن منصور، مدير مسرح السلام، بشأن العمل على إعادة افتتاح وإحياء قاعة يوسف إدريس المغلقة منذ ١٠ سنوات- اتفقت معه على خلق فكرة جديدة، تعبر عن قيمة الحب، وتوصلنا إلى فكرة «خطة كيوبيد».

العرض يناقش فرضية خروج «كيوبيد» على المعاش، واضطراره لمعالجة مشكلة زواج ابنته وابن شقيقه، وتحدث مواقف كوميدية كثيرة، لها أساس إنسانى جدًا، ونصل فى النهاية إلى مفهوم الحب.

عملت مع الكاتب على هذه الفكرة، ودائمًا أحاول البحث عن الموضوع المناسب فى أى عرض أقدمه.

■ بعد النجاح الذى حققه عرضك الأخير.. كيف ستختار أعمالك المقبلة؟

- أعتقد أنه بعد نجاح «خطة كيوبيد» بهذا الشكل ستصبح عملية اختيار أعمالى المقبلة صعبة بلا شك.

قبل ذلك قدمت عرض «ديجافو»، وخرجت منه النجمة رحمة أحمد لسوق العمل مباشرة، وأصبحت سوبر ستار، وحقق آخر موسم للعرض نجاحًا كبيرًا جدًا على مسرح الهناجر، والحمد لله كان النجاح أكبر فى عرض «خطة كيوبيد»، فقد كان المسرح كامل العدد طوال الـ١٠٠ ليلة.. والآن نبدأ التحضير للعرض الجديد، لكن سيكون أصعب بكثير من «خطة كيوبيد».

■ هل توقعت نجاح العرض؟

- نعم.. فأنا أعمل وفقًا لخطة، وأحاول دائمًا الاستفادة من تجاربى السابقة، فأنا لا أركز على تحقيق نجاح فنى فقط، بل أحرص أيضًا على التسويق للفكرة عبر الدعاية، وهنا أود أن أؤكد أهمية السوشيال ميديا كعامل جذب كبير للجمهور للإقبال على المسرح.

إن كانت فكرة العرض عامة فى الطرح، خاصة فى التناول، سيحبها الجمهور، لذا كنت أتوقع نجاح «خطة كيوبيد»، لكن بصراحة شديدة لم أتوقع أن يصل النجاح إلى مرحلة أن يستمر العرض أكثر من ١٠٠ ليلة عرض متتالية، هذه المواسم المتلاحقة لم تحدث منذ فترة طويلة فى البيت الفنى للمسرح. 

أرى أن المسرح من الأماكن الشفافة جدًا، وأن الطاقة الإيجابية بين فريق العمل ستحقق النجاح، لذا لا بد من ألا تكون هناك طاقة غير متناغمة مع روح الفريق.

وفى «خطة كيوبيد»، كان المسرح كله، بداية من المدير حتى أصغر عامل، يعملون باجتهاد لينجح العرض، بطاقة حب كبيرة، وهذه الطاقة من العوامل المؤثرة جدًا التى أثمرت النجاح من وجهة نظرى. وأريد التأكيد مجددًا على أهمية السوشيال ميديا فى التواصل مع جمهور المسرح، فليس لدينا طريقة أخرى للإعلان عن نشاطاتنا، وكان شيئًا جميلًا أن تدعم صفحة «أفضل أماكن للفسح» فكرة العرض، فقد شاهده رواد الصفحة وأشادوا به، وقالوا إنه منتج ثقافى مهم ويناسب الأسرة.

كما كان هناك اهتمام إعلامى كبير بعد النجاح الذى حققه العرض، وأرى أن هذا الاهتمام سيكون مفيدًا خلال المشروعات المقبلة.

■ ما التحديات التى واجهتك؟

- فقط بعض التحديات المادية، إضافة إلى صغر حجم القاعة، لكن بفضل اجتهاد فريق العمل استطعنا الوصول إلى حلول ذكية لتحديات الديكور والإضاءة والحركة والموسيقى وغيرها، وكل شخص اجتهد داخل التكوين الخاص به حتى وصلنا للتوليفة النهائية للعرض.

■ كيف تختار الممثلين؟

- أرى أن عملية اختيار الممثلين من أصعب المهام بالنسبة لى، فأنا أبحث عن ممثل يستطيع تقديم الشخصية بأبعادها، ولا أهتم بتصنيف العروض، لكننى أقدم عرضًا عامًا، به ضحك ودراما وغناء، وأحتاج دائمًا إلى ممثل لديه هذه الإمكانيات، وأحرص على صناعة تناغم بين أعضاء الفريق.

■ ما خططك المستقبلية لعرض «خطة كيوبيد»؟

- العرض مستمر بعد ليلته الـ١٠٠، ولكن سيجرى نقل العرض إلى قاعة مسرح السلام، مع نقل الجمهور على خشبة المسرح، وسيكون العرض الماتينيه للمسرح، وهذا نتيجة لنجاحه المستمر.

كما أن العرض مرشح للتحرك سواء داخل مصر أو خارجها، ولكن لم يتم طرح ذلك بشكل رسمى حتى الآن، وأتوقع أن يشارك بأكثر من مهرجان خارج مصر.

■ ما مشاريعك المقبلة؟

- أستعد لتقديم عرض «التريند الأخير»، خلال موسم عيد الفطر على مسرح الغد، بطولة عبدالمنعم رياض وياسمين وافى وهالة مرزوق ومحمد خالد، وعن نص «أريد أن أقتل» للكاتب الراحل توفيق الحكيم، ونقدم شكلًا مغايرًا تمامًا للفكرة، مع الحفاظ على روح النص، إذ إنه يتحدث عن العلاقات الإنسانية بوجهة نظر مغايرة عن «خطة كيوبيد»، وتأثير السوشيال ميديا على العلاقات الإنسانية ومشاعرنا.