رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ندوة «نحن والدراما».. عمر عبد العزيز: «الدراما تراجعت بسبب تدهور المضمون»

ندوة نحن والدراما
ندوة نحن والدراما

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "نحن والدراما" بحضور المخرج عمر عبد العزيز والناقد محمد الحناوي وأدارتها الفنانة لقاء سويدان.  

الدراما بين الماضي والراهن

تحدث المخرج عمر عبد العزيز، عن الدراما بين الماضي والراهن، مُشيرًا إلى أنه عاصر بدايات الدراما مع صفاء أبو السعود في الستينيات، وشهد اعتماد الدراما في بداياتها على الرواية التي أضافت الكثير إلى السينما والدراما.

وتابع: “لا يمكن إنكار جهود مخرجي السينما التي عززت صناعة الدراما لا سيما على المستوى التقني الذي شهد تطورًا كبيرًا خلال الفترات القليلة الماضية، ولكن في مقابل هذا التطور التقني نجد تدهورا في المضمون المقدم”.

وأضاف: "نحتاج إلى استعادة بعض ما كان يحدث في الماضي، مثل إيجاد المؤسسة التي تخدم العمل الدرامي وتشرف عليه، ففي الماضي قدمنا أعمالا فنية مهمة كان يشرف عليها القطاع العام وهو ما نحتاجه في الوقت الراهن حتى لا تقع الأعمال الفنية أسيرة الرغبة في تحقيق الأرباح دون عناية بما يتم تقديمه. 

أصل الدراما هو القصة

في السياق، أوضح الناقد محمد الحناوي، أن تردي المضمون في الأعمال الدرامية هو نتاج ما يقرب من 15 عامًا على الأقل، فعلى الرغم من التحسن في الصورة فإن المشكلة باتت كامنة في المضمون.

وأشار إلى أن معظم مخرجي السينما لا ينجحون بشكل كامل في إنتاج أعمال درامية جيدة، إذ يفتقد القدرة على التحكم في موضوع كامل وفهم المحتوى بشكل متكامل.

وتابع: “مع الأسف، الانتاج الخاص اتجه إلى مكتسبات أخرى غير المحتوى مع أن الأصل في الدراما هو القصة، التي إن لم تكن جيدة فلن يقبل عليها المشاهد”.

وأكد “الحناوي” أن النص الدرامي المبني على الرواية يكون أكثر عمقا وبريقا، وضرب مثالا بمسلسل "لعبة العروش"، المبني على رواية لجورج مارتين، فأجزاء المسلسل السبعة نجحت نجاحا هائلا بينما فشل الجزء الثامن لأنه اعتمد على كتابة السيناريست وليس الروائي، ما دفع المشاهدين للمطالبة بإعادة تقديم هذا الجزء مرة أخرى بعد أن يكتبه جورج مارتين.

وأضاف أن الدراما تنهار بسبب عدم الاهتمام بالقصة، فنحن لا نواكب الحركة العالمية أو حتى الشرقية في مجال صناعة الدراما بل هناك سنوات ضوئية تفصلنا عنهم.

واستطرد: على الرغم من أن تطوير الدراما قد يحقق مكاسب هائلة للموطن الذي ظهرت به، وهو ما حققته الدراما التركية وحققه مسلسل مثل "جراند أوتيل" الذي أدى نجاحه إلى رواج فندق كتراكت أسوان بسبب ظهوره في المسلسل الناجح، وهو ما يعني أن الدراما قد تقود إلى رواج السياحة في البلد التي يقدم منها العمل.

IMG-20230203-WA0017
IMG-20230203-WA0017