رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاة «سيدة الغناء العربي».. أم كلثوم معشوقة الملوك والرؤساء

 أم كلثوم
أم كلثوم

يوافق اليوم ذكرى وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والتي رحلت عن عالمنا في 3 فبراير عام 1975، فقد ولدت بقرية بسيطة من قرى مصر اسمها "طماي الزهايرة"، حيث عشقت الغناء من صغرها، فكانت تغني بين مروج القطن فى قريتها وسحرت الفلاحين بجمال صوتها واشتهرت في القرى المجاورة فبدأت تغني في الحفلات التي كان ينظمها الموظفين حيث اشتهرت في الأقاليم. 

ذهبت للقاهرة سنة 1920، وأعجب الموسيقيين بصوتها، وكان منهم محمد القصبجي فشجعها بألحانه، فقد ألف لها الشعراء أحمد شوقي وأحمد رامي وبيرم التونسي وغيرهم أغاني وقصائد وأناشيد، أسرت بها القلوب حتى وقتنا هذا.

معشوقة الملوك والرؤساء.. أغاني خالدة لأم كلثوم:

غنت أم كلثوم الكثير من الأغاني ما بين وطني وعطية، فقد غنت جنة الوادي في مايو 1936 بعد تولي الملك فاروق العرش، وفي أغسطس 1936 غنت أغنية يامليكي الحسن سجد لك- بمناسبة إعلان فاروق ملك تحت الوصاية لمحمود بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد.

وفي 20 يناير 1938، غنت ارفعي يا مصر أعلام السرور، وذلك بمناسبة العيد الأول لزواجه بالملكة فريدة، وأغنية “مبروك على سموك وسموه” من قصر القبة بمناسبة زفاف ولي عهد إيران والأميرة فوزية بيوم 29 مارس 1939 من كلمات بديع خيري.

في 19 يناير عام 1940، غنت أغنية “يا بدر لما جبينك لاح على العيون اللي تراعيـك” بمناسبة عيد زواج فاروق وفريدة الثاني من ألحان رياض السنباطي، وفي 7 ابريل 1940 قصيدة أميرة الوادي، وذلك بمناسبة ولادة الأميرة فادية من نظم أحمد رامي وألحان رياض السنباطي.

أم كلثوم رائدة الغناء لـ«المجهود الحربي»

استقبلت أم كلثوم خبر نكسة يونيو وهزيمة الجيش المصري بكل حزن وأسى مثلها مثل كل المصريين وقتها إلا أنها سارعت وكانت من أوائل المطربين الذين أقاموا الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها للتبرع بأرباحها إلى المجهود الحربي وتغني أغنيتها الشهيرة "أصبح عندي الآن بندقية" وغنت أيضًا أغنية "حبيب الشعب" لعبد الناصر بعد تنحيه وعودته ثانيًا للحكم.

أم كلثوم.. المطربة المفضلة للرئيس جمال عبد الناصر

ربطت الرئيس جمال عبدالناصر بأم كلثوم علاقة وطيدة، وحرص على حضور بعض حفلاتها والتي كان أهمها حفلة «أنت عمري» والتي افتتحتها بحديثها لـ ناصر قائلة: “سيدي الرئيس إنني كمواطنة مصرية، أحس بالفرحة العارمة بزيارتك، كما أشعر بالفخر لكل وطن تشرفه وليس هذا مقصورًا على وطننا العربي، وأقدم لك كتاب الله الكريم ضارعة إلى الله أن يحرسك ويرعاك ويسدد خطاك ويبقيك حصنا للعروبة ورمزًا لنصرها”، كما كان للزعيم اليد الأولي في لقاء السحاب بين عبد الوهاب وأم كلثوم في الأغنية عام 1964 وتلاها 9 أغنيات أخرى.