هل تدعم قضايا الفساد الجديدة في أوكرانيا انضمامها للاتحاد الأوروبي؟
مازالت قضايا الفساد تتكشف في أوكرانيا، حيث تم الكشف عن العديد من قضايا الفساد المتورط فيها عدد من كبار رجال الدولة والمسئولين في أوكرانيا، وتأتي هذه القضايا في ظل رغبة أوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبي، حيث سيجتمع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي غدا مع عدد من مسئولي الاتحاد الأوروبي.
مخابئ للنقود والساعات الفاخرة والسيارات
ووفقا لما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد كشفت عمليات البحث في أوكرانيا لمكافحة الفساد، عن ساعات فاخرة وسيارات وآلاف الدولارات نقدًا، حيث نفذت السلطات الأوكرانية سلسلة من المداهمات لمكافحة الفساد في جميع أنحاء البلاد، وكشفت النقاب عن مخابئ النقود وكذلك الساعات الفاخرة والسيارات.
ومن بين الذين ألقي القبض عليهم في التحقيقات، القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب في كييف، الذي يُزعم أنه كان جزءًا من مخطط للتغاضي عن 45 مليار هريفنيا أوكرانية (1.2 مليار دولار) من الضرائب غير المسددة.
وقال مكتب التحقيقات الحكومي (SBI) إنه عثر على مئات الآلاف من الدولارات نقدًا، بالإضافة إلى ساعات وسيارات فاخرة، في منزل رئيس الضرائب.
ومن جانبه قال جهاز الأمن الأوكراني (SBU): إن الغارات كانت جزءًا من محاولة لمكافحة ما وصفوه بـ "العدو الداخلي" في البلاد.
وقال فاسيل ماليوك، رئيس إدارة أمن الدولة، في بيان: "يجب على كل مجرم لديه الجرأة على إيذاء أوكرانيا ، خاصة في أوقات الحرب، أن يفهم بوضوح أننا سنقيد يديه".
الكشف عن عمليات الفساد والانضمام للاتحاد الأوروبي
وقالت الشبكة الأمريكية، سي إن إن، تأتي المداهمات في الوقت الذي قال فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن حكومته تعمل على "إصلاحات جديدة" من شأنها أن تجعل البلاد "أكثر إنسانية وشفافية وفعالية"، بينما يستعد للقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي غدا الجمعة لإجراء محادثات بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الكتلة.
حيث سبق وقالت آنا بيسونيرو، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، في 24 يناير: إن إجراءات مكافحة الفساد هي "بُعد مهم في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
مداهمات الأربعاء
ووقعت عدة مداهمات أمس الأربعاء بما في ذلك تفتيش ممتلكات وزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف الذي ارتبط بتحقيق في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 18 يناير الماضي أودى بحياة 14 شخصا.
وكان أفاكوف وزيرا للداخلية عندما تم شراء مروحية "سوبر بوما" ES-225 المتورطة في الحادث من فرنسا كجزء من عقد تم توقيعه في 2018، ونفى يوم الأربعاء ارتكاب أي مخالفات وقال إن العقود تمت الموافقة عليها من قبل البرلمان.
كما اتهمت إدارة أمن الدولة "الإدارة السابقة" لأكبر شركات استخراج النفط والمصافي في أوكرانيا بـ "اختلاس" 1.1 مليار دولار.
وقالت إدارة أمن الدولة أيضا انها اتهمت رئيس وزارة الدفاع السابق للمشتريات بالاختلاس لشراء الآلاف من السترات الواقية دون المستوى المطلوب.
حيث أنفق رئيس وزارة الدفاع السابق للمشتريات ما يعادل 2.7 مليون دولار على ما يقرب من 3000 سترة واقية من الرصاص للقوات المسلحة الأوكرانية التي تبين لاحقًا أنها غير قادرة على "حماية الجنود الأوكرانيين بشكل صحيح".
وقالت إدارة أمن الدولة أن المسؤول متهم بارتكاب "اختلاس أو اختلاس أو مصادرة ممتلكات من خلال إساءة استخدام المنصب" وعرقلة عمل القوات المسلحة و "ارتكاب جريمة جنائية من قبل مجموعة من الأشخاص"، وتابعت أن المسئول واجه السجن لمدة خمس إلى ثماني سنوات.
