المشاركون في ملتقى الهناجر الثقافي: نعيش العصر الذهبي لأصحاب الهمم

نظم قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، الذي جاء هذا الشهر بعنوان "أصحاب الهمم .. قلب مصر ومستقبلها"، أمس الثلاثاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، إعداد وتقديم الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى.

بدأ الملتقى بعزف السلام الوطنى، ورحبت الدكتورة ناهد عبد الحميد، فى بداية كلمتها بضيوف الملتقى.

وقالت: القيادة السياسية المصرية تعطى اهتماما كبيرا لذوي الهمم، وتسعى الدولة نحو استثمار طاقاتهم الهائلة في مختلف المجالات، ودمجهم في المجتمع وتمكينهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفنيا وثقافيا، ونجد أصحاب الهمم الذين حققوا النجاح والتفوق، أعدادهم كبيرة جدا فى مختلف مجالات الحياة على مر العصور، وذكرت العديد من أسماء ذوي الإعاقة التى حققت نجاحا كبيرا وحفرت أسمائها في سجل التاريخ في مختلف المجالات.

وأضافت أن السنوات الأخيرة تعد نقطة فاصلة وفارقة في حياة ذوي الإعاقة، وتمثل نقطة تحول وانطلاق نحو المزيد من المكتسبات والفرص، والمزيد من المشروعات والبرامج والخطط، والمبادرات القومية التى دخلت حيز التنفيذ بعد أن كانت أحلاما بعيدة المنال لتفتح لهم آفاق جديدة للمستقبل، من أجل دمجمهم في المجتمع وجعلهم منتجين وشركاء في تنمية وبناء الوطن.  

وتحدثت الدكتورة إيمان كريم المشرف على المجلس القومي لذوي القدرات الخاصة، ووجهت الشكر في بداية كلمتها لوزارة الثقافة لتنظيم العديد من الفعاليات لأصحاب الهمم.

وقالت كريم: إننا نعيش حالة من الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية لناحية قضايا أصحاب الإعاقة وذويهم والسعي نحو ضمان حقوقهم ودمجهم، فهذا هو العصر الذهبي لذوي الإعاقة، ويقوم المجلس بمهام عديدة، يأتي في مقدمتها تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المحافل والمؤتمرات المحلية والدولية، وعقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش، والدورات التدريبية وورش العمل بغرض توعية المجتمع المصري بدور الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم وواجباتهم، ويتلقى المجلس شكاوى ذوي الإعاقة وأسرهم، ويقوم برفع تقارير سنوية لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، تتضمن ما تم من مكتسبات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة، كما يشارك المجلس في إبداء الرأي في التشريعات والبحث في التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة وتقديم حلول لها.

وعن احتفالات قادرون باختلاف، قالت المهندسة أمل مبدي، رئيس الاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية والرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف: تعد “قادرون باختلاف” منصة لكل فرد من ذوي الإعاقة يستفيد منها.

وأضافت أن القوة الناعمة تؤثر تأثيراً إيجابياً كبيراً في ذوى الهمم، ونظرة المجتمع اليوم وثقافته تغيرت كثيرا نتيجة لاهتمام الدولة والقيادة السياسية بهذه الفئة من أبنائنا.

وتحدثت الدكتورة مها هلالي مستشار وزيرة التضامن لشئون ذوي الهمم، عن بطاقة الخدمات المتكاملة وإجراءاتها واستفادة ذوي الإعاقة منها.

وقالت إن الإعاقة في حد ذاتها تعطي حقوق لصاحبها من جانب الدولة، وحددت اللائحة لعمل البطاقة ثلاث مراحل لإثبات الإعاقة، المرحلة الأولى معنية بالإعاقات الشديدة والبالغة الشدة، وهذه الفئة معفاة بما هو يعرف بالتقييم الوظيفى وعليها فقط القيام بعمل التقرير الطبى، أما المرحلة الثانية المعنية بالإعاقات المتوسطة، والمرحلة الثالثة المعنية بالإعاقات البسيطة،  فهما يستلزمان التقرير الطبى والتقرير الوظيفى، وتحدثت عن مجموعة من المبادرات المهمة، منها مبادرة "أحسن طالب" وهذه تشجع التلاميذ والطلاب على الاندماج والمصادقة مع الطالب ذوى الإعاقة.

وقال الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة: القيادة السياسية تهتم لأن يعيش ذوي الإعاقة حياة كريمة، والمحور الثالث في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، الأشخاص الأولى بالرعاية المرأة والطفل وذوى الإعاقة، وفى مبادرة حياة كريمة تحتل حقوق ذوى الإعاقة أولوية كبيرة، حيث تهتم باكتشاف الإعاقة فى وقت مبكر، كما انشأت الدولة مراكز تأهيل ووحدات للاكتشاف المبكر للإعاقة فى قرى الجمهورية، والدولة غيرت القوانين والتشريعات لتضمن المزيد من الحقوق لذوى الاحتياجات الخاصة، وتصدر بطاقة الخدمات المتكاملة التى هى من أحدث الخدمات التى وفرتها الدولة لذوى الإعاقة، وأجبرت أصحاب القطاعين العام والخاص على تخصيص نسبة 5% من الوظائف لذوى الهمم.  

من جانبها أكدت الدكتورة هادية صابر المنسق العام لمسابقة المواهب الذهبية لفنون ذوي الهمم، أن مؤسسات المجتمع المدنى تعمل بيد فاعلة على أرض الواقع، ومسابقة المواهب الذهبية التى تنظمها جمعية البلد اليوم تهدف إلى التنقيب عن الأشخاص ذوى الإعاقة الموهوبين وتقديمهم المجتمع ليكون أبناؤها سفراء عن الأشخاص ذوي الإعاقة، والأسرة لها دور مهم ولكن هناك عوامل تأثر فى دورها نتيجة ضعف الوعى والإمكانيات والتعليم والخجل من مواجهة المجتمع، من هنا كان تركيز الجمعية فى دعم أسر ذوى الأعاقة، من خلال فتح فصول محو الأمية للأمهات، وتعليمهم وتأهيلهم بكيفية التعامل مع أولادهم، وضرورة إيمانهم بقدراتهم حتى يؤمن المجتمع بهم، ووجهت الشكر لوزارة الثقافة متمثلة فى صندوق التنمية الثقافية الداعم للجمعية.