رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصريون يحصدون جوائز «المسرح العربى بالمغرب».. الورد اللى فتح فى جناين مصر

مهرجان المسرح العربى
مهرجان المسرح العربى

 

 

أسماء مصرية بارزة لمعت فى ختام فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربى، الذى استضافه المغرب، منتصف الشهر الجارى، خاصة بعدما استطاع المصريون الفوز بجميع جوائز مسابقة تأليف النص الموجه للصغار، بالإضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى، خاصة فى مسابقة البحث العلمى المسرحى.

وخلال حديثهم إلى «الدستور»، كشف عدد من هؤلاء المبدعين الفائزين بجوائز مسابقات مهرجان المسرح العربى، هذا العام، عن تفاصيل النصوص والدراسات الفائزة، وأسباب اختيارهم موضوعاتها، معربين عن سعادتهم الكبيرة بفوزهم فى المسابقات المختلفة، ومؤكدين أن هذا الفوز سيشكل دافعًا لهم نحو مزيد من الإبداع. 

وقالت الدكتورة مروة وهدان، الفائزة بالمركز الثانى بجائزة الهيئة العربية للمسرح فى مسابقة البحث العلمى المسرحى، إن بحثها الفائز بالمسابقة حمل عنوان «تجليات مسرح الصدمة فى الخطاب المسرحى الفلسطينى.. دراسة نقدية لمسرحية (المسلخ) بين النص والعرض»، تناولت فيه تحليل النص الذى ألفه الكاتب والمخرج الفلسطينى وسيم خير.

وأوضحت أن اختيارها تلك المسرحية جاء لكونها تجربة تمزج بين الواقع الفلسطينى الأليم وأدوات مسرح الصدمة، بدءًا من عنوان المسرحية نفسه، ومرورًا بملصق الدعاية الخاص بها، والذى يصور فلسطين جسدًا أنثويًا معلقًا ينزف الدماء على خريطة الوطن العربى، ونهاية بموضوعها الذى يتقاطع نصًا وعرضًا مع مأساة فلسطين ونكبتها المستمرة.

وعن أسباب اختيارها المسرح الفلسطينى موضوعًا لدراستها، أكدت أن الاختيار جاء نظرًا لطبيعة تخصصها الدراسى بصفتها مدرسًا للمسرح العبرى والمقارن بكلية الألسن بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى أهمية موضوع الصراع العربى الإسرائيلى وخصوصية علاقته بالإبداع المسرحى العربى والفلسطينى.

فيما قالت الدكتورة أسماء بسام، الفائزة بالمركز الثالث بمسابقة البحث العلمى المسرحى بالمهرجان، إن بحثها الفائز حمل عنوان «تجليات الصدمة فى المسرح النسوى السعودى.. خطاب المرأة فى نصوص الكاتبة السعودية ملحة عبدالله».

وأوضحت أنها توقفت فى بحثها عند الكاتبة المذكورة لكونها حالة تستحق الدراسة، لكون أعمالها المسرحية تتجلى بها تأثيرات الصدمة من الواقع على الحلم، لذا استحقت تناولها بحثيًا، مع تناول مسرحيتين لها فى دراستها، وهما «أم الفأس» و«حينما تموت الثعالب».

أما الكاتب رضا حسنين، الفائز بالمركز الأول بجائزة الهيئة العربية للمسرح فى تأليف النص المسرحى للأطفال عن نص «رشيد»، فقال إن نصه المسرحى قصد التوجه للأطفال لحثهم على أن يكونوا من أصحاب الابتكار والإبداع مع التحلى بالإرادة والتحدى، مشيرًا إلى أن النص يحتفى ببطولة الأطفال، ومنهم الطفل «رشيد» الذى يستطيع بالعمل أن ينقذ مدينته ويحول خوفها إلى أمن وطمأنينة.

وأضاف: «الحصول على جائزة أمر لا يتكرر إلا مرات قليلة فى رحلة المبدع عمومًا، وأعتقد أن تأثير الحصول على الجائزة لن يكون كبيرًا فى المستقبل فى نمط كتاباتى، فأنا لا أكتب كثيرًا ولا أكتب إلا عن الموضوعات التى تلح كثيرًا علىّ».

فيما قال الكاتب محمود عبدالله عقاب، الفائز بالمركز الثانى فى مسابقة تأليف النص المسرحى للأطفال عن نصه «علاء الدين والمارد الآلى»، إن النص يعمل على خلق علاقة بين الخيال العلمى والخيال الأسطورى، مع إيجاد ترابط فنى بين ما يتسم به العصر من رؤية مغايرة وثورة معلومات، وبين الحنين إلى الموروث الحكائى الجميل المتجذر فى خيال الطفل العربى.

وأضاف: «هذا النص هو النص المسرحى الثالث أو الرابع الذى يرسم مشروعى المسرحى للطفل، وفيه يظهر «علاء الدين» برؤية مختلفة وأحلام جديدة معاصرة، من أجل أن يُحدث تغييرات مهمة فى حكايته الأصلية، ودون أن يخلع ملابسه الحكائية المعروفة التى تعبر عن جذوره، لأحقق من هذا النص ما يرضى طموحى على المستوى الإبداعى».

وتابع: «فى كل مرة أستقبل الفوز حاملًا زهور الفرح، وكنتُ أتوقَّع أن النص فيه ما يجعله يحقق الفوز فى المسابقة، لكن حجم التوقع كان يقل أحيانًا نظرًا لحصولى المسبق على جائزة الهيئة العربية للمسرح منذ ثلاث دورات فى نفس الفئة».

من جانبه، أعرب الكاتب محمود فرغلى موسى، الفائز بالمركز الثالث فى مسابقة تأليف النص المسرحى للأطفال عن نص «الأعدقاء»، عن سعادته بالفوز فى المسابقة نظرًا لأهميتها من جهة وكثرة المتسابقين فيها من الأسماء اللامعة من جهة أخرى، مؤكدًا أن الفوز يمثل قوة دفع نحو مزيد من الإبداع.

وقال: «الأعدقاء» يدور حول اشتراك مجموعة من الأطفال فى مسابقة للرسم فى مدرستهم، وغياب أحدهم وشعوره بالغيرة وإفساده للوحة زملائه وعقابه بإعادة إصلاح اللوحة، التى تمثل مسرحًا داخل المسرح من خلال عالم الطيور والأشجار داخل اللوحة، ويقوم البطل بإصلاح ما أفسده فى الواقع وفى اللوحة لتعود المودة بينه وبين أصدقائه».

وأضاف: «النص يبرز بطريقة غير مباشرة قيم التعاون والاعتراف بالخطأ وعدم التفرقة بين البشر على أساس اللون، وعدم التمادى فى الخصومة».