رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الأمريكية: مصر شريك مهم للولايات المتحدة لدعم الأمن الإقليمى

أنتوني بلينكن وزير
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، أن مصر شريك مهم للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب ومناهضة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري. 

 ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة اليوم في زيارة للمنطقة تشمل إسرائيل والضفة الغربية.

وتحت عنوان "العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر" نشرت السفارة الأمريكية لدى القاهرة بيانا أصدره مكتب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد فيه أن العلاقات بين البلدين تجمعهما شراكة قوية ومتنامية تاريخيًا.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ومصر تحتفلان بأكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة، واليوم تقف الولايات المتحدة إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي، وتشجيع المرونة الاقتصادية، وتقوية العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ، وتعزيز شراكة دفاعية حاسمة.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ومصر تتعاونان بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، بما في ذلك من خلال دعم الوساطة التي تقدمها الأمم المتحدة للمساعدة على إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن، واستعادة الانتقال السياسي في السودان، كما يشترك البلدان  ومصر في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تدابير متساوية للأمن، والازدهار، والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين. 

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ومصر تتشاركان من أجل تعزيز المزيد من التعاون الإقليمي بوسائط متعددة، بما فيها عملية منتدى النقب، كما أن الولايات المتحدة منخرطة مع مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى حل دبلوماسي سريع بشأن سد النهضة الإثيوبي.

العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة

وأشار البيان إلى التزام القاهرة وواشنطن بالعمل سويًا لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين الأمريكي والمصري، بما في ذلك من خلال توسيع التجارة، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ. 

وقال البيان إن الولايات المتحدة استثمرت 600 مليون دولار لرقمنة قطاع الاتصالات في مصر، واستوردت مصر 5.9 مليار دولار من الولايات المتحدة لبناء وتوسيع وتحديث البنية التحتية المصرية لتلبية احتياجات السكان المتزايدين. 

وأشادت الولايات المتحدة بإبرام مصر اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر 2022 لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتمكين الإصلاحات الحيوية، مؤكدة أن البلدين التزما بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة هدفها تعزيز التعاون في جميع القضايا الاقتصادية والتجارية.

وبشأن تطوير العلاقات بين الشعبين، قالت الخارجية الأمريكية إن أكثر من 20 ألف مصري شاركوا في برامج التبادل الحكومية الأمريكية، ويسافر 450 مصريًا إلى الولايات المتحدة سنويا في برامج التبادل المهني والأكاديمي التي تيسرها سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، مشيرة إلى تجديد الولايات المتحدة ومصر في نوفمبر 2021 مذكرة تفاهم تعزز حماية التراث الثقافي المصري وتمكن التعاون الثنائي من تعطيل الاتجار بالقطع الأثرية والأشياء الثقافية.

تعاون مصر والولايات المتحدة في مجال المناخ

ورحبت الولايات المتحدة بقيادة مصر الحالية من خلال رئاستها لقمة المناخ COP27 في تسريع الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ، مؤكدة دعم الولايات المتحدة ومصر التعهد العالمي بشأن الميثان (GMP) ومسار الطاقة الجديد المتعلق به، والذي انضمت إليه مصر فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز. 

وأضاف البيان "تشارك الولايات المتحدة ومصر في قيادة الشراكة الجديدة بشأن التكيف في إفريقيا، والتي تركز على مبادرات ملموسة للمساعدة في بناء المرونة في مناخ متغير. تقدم الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة، والذي سيبني القدرة على التكيف في جميع أنحاء إفريقيا".

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وألمانيا أعلنتا خلال قمة المناخ في شرم الشيخ COP27 عن أكثر من 250 مليون دولار لتسريع انتقال الطاقة في مصر من خلال نشر 10 جيجا واط من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة وإيقاف تشغيل 5 جيجاوات من توليد الغاز الطبيعي غير الفعال.

التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة

وشدد البيان على أن مصر شريك مهم للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب ومناهضة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري، مؤكدة أن الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي. 

وأكدت واشنطن أنه منذ عام 1978، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية.