رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزارة الوحدة: كوريا الجنوبية تسعى لتطبيع العلاقات مع جارتها الشمالية في 2023

رئيس كوريا الشمالية
رئيس كوريا الشمالية

أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أن سول ستدفع باتجاه "تطبيع" العلاقات بين الكوريتين هذا العام من خلال السعي لإجراء اتصالات "مباشرة وغير مباشرة" مع بيونج يانج، بما في ذلك دعم التبادلات المدنية.

وذكرت الوزارة في تقريرها إلى الرئيس يون سيوك- يول حول المهام الرئيسية لعام 2023، "وضعت الوزارة المسؤولة عن التعامل مع الشؤون بين الكوريتين سبعة أهداف سياسية رئيسية تركز على تحسين العلاقات الفاترة مع كوريا الشمالية وتمهيد الطريق للوحدة".

ويأتي ذلك في وقت تواجه كوريا الجنوبية استفزازات من جارتها الشمالية من خلال التعاون القائم على التحالف القوي بين سول وواشنطن.

وفي السياق أكدت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن "الحكومة ستبذل أيضًا جهودًا لاستئناف الحوار بين الكوريتين هذا العام".

وقالت: إن الحكومة تعتزم "السعي للتواصل بشكل مباشر وغير مباشر مع كوريا الشمالية من خلال الجماعات المدنية والمنظمات الدولية في محاولة لإيجاد فرص لتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين".

- الأولوية لمعالجة القضايا الناشئة عن تقسيم الكوريتين

 

ولفتت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، إلى أنه إذا استؤنفت الحوارات بين الكوريتين ، تخطط الوزارة لإعطاء الأولوية لمعالجة القضايا الناشئة عن تقسيم الكوريتين، مثل العائلات المشتتة بسبب حرب 1950-1953 واحتجاز الكوريين الجنوبيين في الشمال.

 ولا تزال العلاقات بين الكوريتين متوترة حيث رفضت كوريا الشمالية عرض سول للحوار وركزت بدلاً من ذلك على تطوير البرامج الصاروخية والنووية.

وقالت الوزارة أيضا "إنها تخطط لوضع مخطط جديد متوسط و بعيد المدى حول الوحدة، يسمى مبدئيا "مبادرة المستقبل الجديد حول التوحيد"، و تهدف الرؤية إلى تمهيد الطريق لتوحيد سلمي قائم على الحرية والقيم الديمقراطية التي تتبناها إدارة يون. 

كما تهدف الحكومة إلى الإعلان عن الرؤية الجديدة خلال هذا العام بعد بلورتها بناءً على آراء الخبراء وعامة الشعب.

 - مناقشة أوضاع حقوق الإنسان

وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قالت الوزارة إنها تخطط "لتنفيذ مهام المؤسسة المتصورة حول أوضاع حقوق كوريا الشمالية حتى تبدأ المؤسسة فعليا".

وأشارت إلى أنه تم تأجيل إنشاء مؤسسة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لسنوات، حيث لم يرشح حزب المعارضة الرئيسي، أعضائه الخمسة من 12 عضوا سيشكلون المؤسسة.

كما ستنشر الوزارة تقريرها السنوي عن سجلات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية للمرة الأولى في مارس، باللغتين الكورية والإنجليزية.

- رفع الحظر على الاعلام والجمهور 

 

بشأن مسألة فتح الباب أمام البث الإذاعي الكوري الشمالي ووسائل الإعلام، تدرس حكومة سول السماح للمواطنين بقراءة صحيفة رودونج شينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية، في منشآت محددة. ولن يسمح بالوصول إلى الجريدة عبر الإنترنت.

 

وقالت الوزارة في وقت سابق إنها ستضغط من أجل رفع الحظر المفروض على وصول الجمهور إلى الإذاعات ووسائل الإعلام والمطبوعات الكورية الشمالية، في محاولة لاستعادة "التجانس الوطني" بين الكوريتين.