المطران عطاالله حنا: نرفض التطاول على الرموز الدينية كلها
قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إننا نعتبر ما أقدم عليه أحد العنصريين في السويد من إحراق لنسخة من القرآن، أنه عمل عنصري معاد للقيم الأخلاقية والإنسانية والروحية النبيلة ولا يمثل أية ديانة أو قيمة دينية على الإطلاق.
وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في بيان له، أننا نرفض التطاول على الرموز الدينية كلها سواء كانت إسلامية أم مسيحية أم يهودية، ونعتقد بأن الرموز الدينية يجب أن تصان وأن تحترم ولا يجوز المس بمشاعر المؤمنين بأي شكل من الأشكال، وتابع ندعو الدول المتحضرة التي تدعي الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان بأن تكون هناك ضوابط فيما يتعلق بالمس بالرموز الدينية فالتطاول على هذه الرموز لا يمكن أن يندرج في إطار حرية التعبير.
وأوضح المطران عطاالله حنا، أن الإنسانية بأسرها اليوم هي بحاجة إلى مبادرات وأفعال ومواقف تكرس قيم التسامح والمحبة والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، فنحن لسنا بحاجة إلى من يصبون الزيت على النار ولسنا بحاجة إلى من يؤججون الفتن وثقافة الكراهية في مجتمعاتنا.
وأضاف نؤمن بإله واحد والاختلافات الدينية أو العقائدية الموجودة، لا يجوز أن تؤدي بنا إلى البغضاء والكراهية والازدراء بالرموز الدينية الموجودة لدى الديانات المتعددة والمختلفة، لافتًا إلى أن ردود الأفعال على تصرفات من هذا النوع يجب أن تكون من خلال إطلاق المبادرات واللقاءات والندوات والتي تعزز ثقافة العيش المشترك وقبول التعددية الدينية في مجتمعاتنا.
وواصل في هذا العالم هناك أديان ومعتقدات مختلفة ومتعددة وكل أولئك الذين ينتمون إلى هذه الأديان والمعتقدات يحق لهم أن يمارسوا عباداتهم وأن يعيشوا حسب ما تمليه عليهم طقوسهم وقناعاتهم ولكن دون الإساءة إلى الآخرين والتطاول على الرموز الدينية في أية ديانة من هذا العالم.
واختتم من فلسطين أرض السلام والمحبة ومن القدس المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث نقول بأننا نرفض التطاول على الرموز الدينية، وندعو إلى احترام خصوصية كل إنسان وكذلك التعاطي باحترام مع التعددية الدينية والثقافية الموجودة في مجتمعاتنا.
