رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد محمود: من أبرز سمات كتابات جليل البنداري إدراكه المهمشين

مناقشة كتابى جليل
مناقشة كتابى جليل البندارى

قال الكاتب والناقد سيد محمود إنه منذ تسعينيات القرن الماضى تواصل مع بعض الأسماء الصحفية كـ صلاح عيسى وغيرهم، مشيراً إلى أن المرة الأولى التي سمع فيها عن الصحفى الراحل جليل البنداري كانت في الإذاعة ممن خلال برامج "سوق على مهلك سوق"، و"تاكسي الغرام" والتى ارتبطت باسم جليل البنداري وركزت معه حتى وقع في ايدي كتاب "عبد الوهاب طفل النساء المدلل"، وغيره من الكتب التي تطرقت لحياة عبدالوهاب.

أضاف محمود في ندوة مناقشة وحفل إطلاق كتابى "عبد الوهاب ..طفل النساء المدلل" و"راقصات مصر"، منذ قليل، بمكتبة البلد، أن أهم ما يميز جليل البندارى أنه يستمع للمصدر الذى يحاوره ثم يبني عليه رؤية فنية، مشيراً ان من أبرز سمات كتاباته ادارك المهمشين والواقع الاجتماعي القاسي الذى يساعد على افراز المواهب الفذة، وعندما تشاهد له مثلا فيلمه "الآنسة حنفى" يظهر لنا نموذجا تقدميا؛ حيث يعد أول فيلم مصرى تناول مسألة التحول الجنسي بشكل منضبط دون التطرق لأمور غير لائقة، وعندما يكتب عن فنان كان يحرص على عدم المساس بالقيمة الفنية بالبطل الذي يكتب عنه.


أكد محمود أن كتابات البنداري مرجع رئيسي لكل من يكتب بعده، مشيراً الى أن جليل البنداري ينحاز للهامش في جميع كتاباته حتى عندما كان يشير الي حياته في ذلك الوقت، وكذلك إلى فكرة الصعود الاجتماعي التى كانت تشغله تمامًا، لافتاً إلى أن "البندار" كان لديه قدرة على بناء جملة صحفية مكثفة، وهو ما تاثر به صالح مرسي بحد كبير.

أشار محمود إلى أن جليل البندارى انتقد كل الشخصيات الفنية ما عدا أم كلثوم لانه كانه يحبها ويرى فيها فنانة فوق النقد؛ كما كانت تصطحبهمعها في حفلات المجهود الحربي، وكانت تطلب منه الصحفيين الذين يغطون حفلاتها معه.

لا يتوفر وصف.

تميز بأسلوبه اللاذع وسلاطة اللسان بحيث ان الفنانة تحية كاريوكا كانت تقول عنه انه (جليل) الأدب واحنا (بنداري) عليه، أشتهرت التسميات التي كان يطلقها على الفنانين أو الأعمال الفنية فهو الذي أطلق على عبد الحليم حافظ لقب (العندليب الاسمر)، وعلى لقاء ام كلثوم وعبد الوهاب في أغنية أنت عمري (لقاء السحاب).

كان واحدا من ألمع الصحفيين وأكثرهم شهرة علي مدي ما يقرب من أكثر من نصف قرن، وعرفه قراء أخبار اليوم جيدا بسبب تحريره لمئات المقالات والموضوعات الفنية، فهو أول من أطلق علي أم كلثوم 'معبد الحب'، وعبد الحليم 'جسر التنهدات' وهو جد المخرج السينمائي أحمد البنداري.