رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقابة المهندسين تنظم ندوة حول مفاهيم السلامة والصحة المهنية

المهندسين
المهندسين

نظمت لجنة السلامة والصحة المهنية، برئاسة الدكتور مهندس- إبراهيم إسماعيل إبراهيم، ندوة بعنوان "مفاهيم السلامة والصحة المهنية"، بحضور المهندسة انتصار عباس- مقرر اللجنة، حاضر فيها المهندس روماني داوود- مدير قطاع السلامة والصحة المهنية، والمهندس حسني الشناوي- مدير السلامة والصحة المهنية،  بإحدى شركات المقاولات.

وفي كلمته الافتتاحية ألقى الدكتور مهندس إبراهيم إسماعيل إبراهيم، الضوء على نشأة السلامة والصحة المهنية، موضحًا أنها بدأت مع الثورة الصناعية في أوروبا عندما انتقل الفلاحون بكثرة إلى المدن، حيث الصناعة، هاربين من الاستعباد الذي كانوا يواجهونه من الإقطاعيين، حيث بدأت تظهر حوادث كثيرة تؤدي إلى إصابة هؤلاء المهاجرين الذين ليست لهم معرفة بالصناعة وأخطارها، وكانت المصانع تعج بمختلف أنواع المخاطر، وكان الرأي السائد أنه إذا وقعت حادثة وكان المصاب سببًا فيها، فإن صاحب العمل لا يلتزم بأي مسؤولية على الإطلاق، وحينما زادت الحوادث بشكل مفزع، وأصبح الكل يتحدث عنها، جرت قوانين وتشريعات تلزم أصحاب المصانع بتعويض المصابين عن الحوادث، حتى لو كانوا سببًا في حدوثها. 

وأضاف رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية أنه حين أخذ أصحاب المصانع بتحسين ظروف العمل لتقليل التعويضات التي يدفعونها للمصابين قَلَّ عدد الإصابات، إلّا أن نسبة الحوادث عادت مرة ثانية للارتفاع بسبب كثرة المواد العضوية والكيميائية التي أُدخلت في العمليات الصناعية والتوسع في الاعتماد على الآلة في عملية الإنتاج، بالإضافة إلى سبب رئيسي آخر هو عدم معاملة الأمن الصناعي (إداريًّا) بالتساوي مع أهم أهداف المنشأة وهو الربح.

ألقت المحاضرة الضوء على مفهوم السلامة والصحة المهنية والتي تعد مجموعة من الإجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي متفق عليه تهدف إلى الحفاظ على العنصر البشري من مسببات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية، وكذلك الحفاظ على الممتلكات من التلف والبيئة المحيطة من التلوث.

كما أظهرت المحاضرة أهداف السلامة والصحة المهنية والتي تتمثل في حماية العنصر البشري، والحفاظ على الآلات والمعدات، والحفاظ على المواد المستخدمة، والحفاظ على البيئة.

وأكدت المحاضرة، على أن للسلامة والصحة المهنية مجموعة من المميزات التي تجعلها مكسبًا ثلاثيًّا (للعاملين بالشركة، وللعملاء، وللمؤسسة نفسها) حيث إن وجود إجراءات تحافظ على سلامة وصحة العاملين وكذلك العملاء يقلل من حجم الإصابات والحوادث في مكان العمل، وبالتالي خَلْق بيئة عمل آمنة جذابة لعملاء جدد وكسب ثقتهم وعدم المخاطرة بسمعة العلامة التجارية لدى الشركة، والحفاظ على العملاء القدامى.

وشددت المحاضرة على أن سلامة بيئة العمل هي العنصر الأساسي في حماية ثروات الدول ومواردها البشرية، وبالتالي يمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على تلك الثروات.

وفيما يخص العاملين الحفاظ على صحتهم وتعزيز قدرتهم على أداء العمل، ومن ثم حماية المعدات والآلات والمواد من التلف والخسارة، وبالتالي عدم تعطيل العمل وزيادة عملية الإنتاج، حيث تدور الأموال ويعم الخير على صاحب العمل وموظفيه، ومن ثم الدولة، وهذا هو الهدف الأخير.