تعانى عجز الميزانية.. تحذيرات من سيناريو تخلف أمريكا عن سداد ديونها

كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، أن حكومة الولايات المتحدة بلغت الحد الأقصى للاستدانة، الذي يقدر بمبلغ 31.4 تريليون دولار، مطالبة الكونجرس الأمريكي بتعديل التشريع الخاص به حول الاقتراض، ورفع ذلك الحد.

وحذر «آلان رابيبورت» محلل السياسة الاقتصادية لـ«نيويورك تايمز» الأمريكية ومسؤول عن تغطية وزارة الخزانة، من أن الولايات المتحدة تواجه سيناريو صعبا للغاية، وقد ينتهي بها الحال إلى عدم القدرة على الوفاء بتلك الديون.

واشنطن تعاني من عجز في الميزانية

وقال، في مقال له: "واشنطن تستعد لخوض معركة كبيرة أخرى حول رفع أو تعليق حد ديون، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأن واشنطن تعاني من عجز في الميزانية، بمعنى أنها تنفق أكثر مما لديها من واردات الضرائب والإيرادات الأخرى، فعليها أن تقترض مبالغ ضخمة من المال لتسديد فواتيرها".

وأكد أن ذلك الاقتراض يشمل تمويل برامج شبكات الأمان الاجتماعي، والفوائد على الدين الوطني، ورواتب العسكريين، موضحًا: "غالبًا ما يثير الجدل حول سقف الديون دعوات من المشرعين لخفض الإنفاق الحكومي، لكن رفع حد الدين لا يسمح بأي إنفاق جديد، بل يسمح للبلاد بتمويل الالتزامات القائمة".

وتابع: "بمجرد أن تصل الولايات المتحدة إلى الحد الأقصى للدين، تبدأ وزارة الخزانة في استخدام إجراءات استثنائية، وتعليق بعض الاستثمارات، وتبادل أنواع مختلفة من الديون، وذلك لمحاولة البقاء دون الحد الأقصى لأطول فترة ممكنة.. لكن في النهاية، ستحتاج أمريكا إما إلى اقتراض المزيد من الأموال لدفع فواتيرها، أو التوقف عن الوفاء بالتزاماتها المالية، بما في ذلك احتمال التخلف عن سداد ديونها".