رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ تطبيقات الليزر يوضح لـ«القاهرة الإخبارية» كيفية يمكن تجنب مخاطر الصواعق الرعدية

 مخاطر الصواعق الرعدية
مخاطر الصواعق الرعدية

قال الدكتور وليد توفيق، أستاذ ورئيس قسم تطبيقات الليزر، إن التجربة التي أقيمت في سويسرا لمنع الصواعق الرعدية، تعد تجربة ناجحة نتيجة جهود طويلة استمرت لـ 20 عاما.

وأضاف "توفيق"، خلال مداخلته عبر "زووم"، في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التجربة قائمة على توجيه الصواعق إلى المناطق غير الهامة، بالضبط كما يتم توجيه الفيضانات عن طريق المخرات.

وتابع أستاذ ورئيس قسم تطبيقات الليزر أن التجربة باختصار، اعتمدت على استخدام مصدر جبار من أشعة الليزر، تصل إلى نحو 20 تيرا وات، وتم توجيه هذه الأشعة على بعد مئات المترات نحو الصاعقة، وأجبرتها بالفعل على اتباع مسارها وتوجيهها إلى مناطق آمنة، موضحاً، أن الهدف الرئيسي من هذه التجربة، هو إبعاد الصواعق عن الأبراج والمطارات وأبراج الاتصالات والمناطق المأهولة بالسكان، وحماية الإنسان من خطرها، لافتا إلى أنها مكلفة للغاية.

- طريقة لتحويل ضربات الصواعق 

وابتكر علماء طريقة لتحويل ضربات الصواعق إلى أماكن لا تسبب فيها أي ضرر، من خلال استخدام ليزر فائق يوجه تلك الضربات من السحب الرعدية.

ويقول العلماء، إن التقنية الجديدة يمكن أن تنقذ محطات الطاقة والمطارات، ومنصات الإطلاق والمباني الأخرى من الكوارث، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تمنع خسائر تقدر بمليارات الدولارات، وأضافوا أن النظام ينشئ طريقاً افتراضيًا للصواعق، وهي موصلات معدنية تعترض الومضات الرعدية وتوجه تياراتها إلى الأرض.

وأكد العلماء أن التقنية تعمل، على توسيع الفهم الحالي لفيزياء الليزر في الغلاف الجوي، وقد تساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للحماية من الصواعق.

وأظهر الخبراء سلسلة من التجارب في توجيه البرق بواسطة الليزر، على قمة جبل سانتيس شمال شرقي سويسرا، في ست ساعات من التشغيل أثناء العواصف الرعدية، ولاحظوا أن الليزر يحول مسار أربعة تصريفات برق صاعدة من البرج الذي يبلغ ارتفاعه أربعمائة قدم.