رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إضراب جديد للممرضين فى إنجلترا للمطالبة بتحسين الأجور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ الممرضون في إنجلترا، اليوم الأربعاء، إضرابا جديدا من يومين لمواصلة حركتهم الاحتجاجية غير المسبوقة من أجل تحسين أجور وظروف العمل في وقت تواجه المملكة المتحدة تضخمًا مرتفعًا.

 

يعكس الإضراب الجديد الجمود في المفاوضات بين نقابة الممرضين الرئيسية والحكومة المحافظة برئاسة ريشي سوناك، بعد يومين من الإضراب في ديسمبر، وهو أمر غير مسبوق خلال قرن من العمل النقابي، لا سيما أن الممرضين يعتزمون الإضراب يومين آخرين في فبراير.

 

ترفض الحكومة الزيادات التي تطالب بها النقابة لتعويض التضخم الذي بلغ 10.5% في ديسمبر في انخفاض طفيف للغاية، مقارنة بالشهر السابق 10.7%.

 

واستنكرت الحكومة الاضطراب الذي تسببه الإضرابات في منتصف الشتاء، وهي تريد إصدار قانون يجبر الموظفين على ضمان الحد الأدنى من الخدمات في قطاعات معينة من بينها الصحة. 

 

وقال وزير الصحة ستيف باركلي في مقال في صحيفة الإندبندنت إن إعطاء زيادات "لا يمكن تحملها" سيعني "خفض رعاية المرضى ومفاقمة التضخم الذي سيجعلنا جميعًا أفقر".

 

ودعا إلى "حوار بنّاء" مع النقابات مبديا رغبته في التوصل إلى اتفاق بشأن حد أدنى من الخدمات لضمان "حماية المرضى باستمرار".

 

وأكد الوزير أن إضراب الممرضين يومين في ديسمبر أدى إلى إلغاء 30 ألف عملية وموعد.

 

ووفق الاتحاد الذي يمثل المستشفيات في إنجلترا، يمكن أن يؤدي هذا الإضراب الجديد إلى إلغاء 4500 عملية و25 ألف موعد.

الاحتجاجات الأكبر على الإطلاق

 

احتجاجات الممرضين هي الأكبر على الإطلاق من بين تلك التي تهزّ المملكة المتحدة منذ أشهر في ظلّ أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود.

 

ووفق استطلاع للرأي نشرته شركة "إبسوس" الأربعاء لصالح وكالة "إيه بي" للأنباء، يعتقد 57% من البريطانيين أن الحكومة تتحمل المسئولية الأكبر عن طول إضراب الممرضين.

 

وأظهر 82% من المستطلعين تعاطفا مع الممرضين والمسعفين، وهو قطاع مهني صحي آخر أضرب في الأسابيع الأخيرة.

 

كما أعرب 90% عن تعاطفهم مع المرضى الذين تؤدي الإضرابات إلى تعطيل رعايتهم في نظام الصحة العام المتضرر أصلا بسبب سنوات من نقص التمويل ووباء كوفيد.