رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 أسباب أدت لسقوط ريال مدريد أمام برشلونة في كلاسيكو السوبر

برشلونة وريال مدريد
برشلونة وريال مدريد

سقط نادي ريال مدريد أمام غريمه ومنافسه برشلونة في المباراة النهائية لبطولة السوبر الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وقدم ريال مدريد واحدًا من أسوأ مستوياته منذ انطلاق الموسم الجاري، وظهر عاجزًا أمام فريق برشلونة وبدون أي حلول تكتيكية.

وتستعرض «الدستور» أسباب سقوط ريال مدريد أمام برشلونة في السوبر الإسباني.

فلورنتينو بيريز وأنشيلوتي.. سياسة الترقيع لا تجدي
رئيس النادي الملكي، والمدير الفني للفريق يعدان أهم أسباب سقوط الفريق أمام برشلونة، لأنه ترك الفريق يدخل الموسم الحالي بدون دكة بدلاء قادرة على صناعة الفارق، وصب كل تركيزه على ضم كيليان مبابي لإحداث الضجة الإعلامية والتسويقية فقط دون أي أهداف رياضية.

على مستوى مركز المهاجم الصريح يملك ريال مدريد كريم بنزيما، وماريانو دياز فقط.

الأول منذ بداية الموسم وهو لا يقدم نفس الأداء الذي ظهر عليه في الموسم الماضي، وبدى ذلك جليًا في أكثر من مباراة، أما الثاني فلم ينجح في إقناع أي مدرب للنادي الملكي بقدرته على اللعب أساسيًا وقيادة هجوم الفريق.

بيريز وافق على رحيل البرازيلي كاسميرو، محور وسط الملعب الدفاعي للفريق الملكي خلال السنوات الستة الماضية والاعتماد فقط على وجود الفرنسي أوريلين تشواميني دون بديل، فضلًا عن مواصلة الاعتماد على ثنائية مودريتش وكروس دون بدلاء أو عناصر بإمكانها المداورة معهم لإراحتهم مع تقدم الثنائي في العمر.

ولم ينتظر بيريز أن يظهر الفرنسي الشاب قدراته وأن يثبت جدارته بخلافة كاسميرو، ولكن بيريز رأى المكسب الاقتصادي فقط في الصفقة.

وبعد تعرض تشواميني للإصابة، ومع أول اختبار صعب للفريق دون محور دفاعي ظهر ريال مدريد كمجموعة من الهواة في وسط الملعب، وخاض برشلونة حصة تدريبية في التمرير بين مجموعة من أقماع التدريب.
 

كما أن ريال مدريد لم يتعاقد مع أي لاعب في مركز الظهير الأيمن، والذي لا يوجد به سوى داني كارفخال والذي لم يقدم أدائه المعتاد سوى في مباريات معدودة منذ قرابة الموسمين، بالإضافة إلى تذبذب خط الدفاع بشكل كامل والاعتماد على ضم أنطونيو روديجير في صفقة مجانية من تشيلسي والمستوى المهتز له ولميليتاو.


كريم بنزيما وأزمة ديشامب

تفجرت خلال الأيام الماضية أزمة كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا، مع ديدييه ديشامب، المدر الفني للمنتخب داخل معسكر مونديال قطر.


ملخص الأزمة أن ديشامب استغل إصابة بنزيما، لإبعاده عن قائمة المنتخب في المونديال والاعتماد على جيرو، رغم أنه شفي منها بعد 10 أيام فقط، ليعلن بنزيما في وقت لاحق اعتزاله اللعب دوليًا.


وظهر بنزيما مشتتًا ذهنيًا، رغم تأكيده في أكثر من مناسبة أنه لا يهتم بما حدث في معسكر فرنسا، ولكن مستواه في الملعب أظهر عكس حديثه، وخاصة في مباراة الأمس إذ ظهر عليه عدم التركيز والارتباك في أكثر من موقف على عكس عادته.

 

فينسيوس جونيور.. الركض فقط لا يكفي
 

النجم البرازيلي الشاب كان واحدًا من أهم العوامل التي قادت ريال مدريد للجمع بين دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني في الموسم الماضي بعدما سجل 22 هدفًا وصنع 20 في 52 مباراة خلال الموسم الماضي.

 

ولكن فينسيوس جونيور عانى كثيرًا في المرور من دفاعات فريق برشلونة خلال مباراة الأمس، وذلك بسبب المضايقة المستمرة والمراقبة اللصيقة من رونالد أراوخو، مدافع الفريق الكتالوني، بالإضافة إلى الدعم الدفاعي من وسط ملعب برشلونة لأراوخو ضد فينسيوس.

فمثلًا فينسيوس نجح في مراوغتين فقط من أصل 5 محاولات، ولم ينجح في تسديد أي كرة خلال المباراة، وفقد الكرة 5 مرات وهو الأعلى في المباراة رفقة عثمان ديمبيلي، جناح برشلونة.

مازال فينسيوس جونيور بحاجة للتطور على مستوى التعامل ضد الدفاعات المتكتلة، والمراوغة بالدخول إلى عمق الملعب في حالة استمرار التكتل على جانبي الملعب ضده مثلما حدث أمس.

تنظيم تشافي هيرنانديز

تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، كان يدرك قبل بداية المباراة أنه في حالة ترك المساحات لفينسيوس جونيور، فإنه سيشكل خطورة على مرماه فاختار اللعب برباعي في وسط الملعب، وتكليف أراوخو بمراقبة فينسيوس، مراقبة لصيقة.

واعتمد تشافي على الدعم الدفاعي من جافي وبوسكيتس لظهيري الجنب بجانب تواجد فرانكي دي يونج، وتراجع بيدري لإحداث كثافة عددية في وسط الملعب منحت الفريق أفضلية في الاستحواذ على الكرة وحرمان ريال مدريد من أي محاولة للخروج بالكرة أو الاستحواذ في وسط الملعب.

وبالفعل نجح برشلونة في الاستحواذ على الكرة وتداورها في وسط الملعب والاعتماد على التحولات من الدفاع للهجوم، بالإضافة إلى التنسيق بين عملية تضييق الخطوط والخط الدفاعي المتقدم في حالة استحواذ ريال مدريد على الكرة لإيقاع لاعبيه في مصيدة التسلل.