مواهب المستقبل.. مبادرة «المتحدة» لإحياء المسرح المدرسي

مبادرة جديدة أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من أحل إحياء المسرح المدرسي مرة أخرى، واكتشاف المواهب الفنية الصغيرة، وتحضيرهم جيدًا للمستقبل، وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة.

وكانت شهدت دار الأوبرا عرضًا مسرحيًا يوم 7 يناير الماضي، وحمل عنوان "تقدر"، لتقديم المواهب الشابة على خشبة المسرح، كما شارك أيضًا في ذلك العرض عدد من النجوم، منهم: حنان مطاوع، أكرم حسني، كارول سماحة،  والكاتب مدحت العدل.

"الدستور" تواصلت في السطور التالية مع المشاركين في مبادرة "المتحدة" لإعادة إحياء المسرح المدرسي، ليتحدثوا عن آمالهم في عودة العمل المسرحي مرة أخرى، وكيفية استعدادهم لتقديم أفضل العروض المسرحية.

عرض فني

قال الطالب كيرولس مجدي، أحد المشاركين في العرض المسرحي "تقدر"، والذي أقيم بدار الأوبرا المصرية قبل أيام قليلة، إنه عاش أسعد لحظات حياته حين تشارك المسرح مع نجوم مصر البارزين في مجال الفن، آملًا أن تحيي هذه المبادرة روح المسرح المدرسي من جديد.

وأشار الطالب في حديثه لـ "الدستور"، إلى اعتماد العرض المسرحي الذي شارك فيه على تقنية الهولوجرام بشكل كامل، وتلك كانت تجربة جديدة من نوعها بالنسبة لمواهب المسرح الصغار، موضحًا أن البدء الفعلي في المبادرة سيكون بداية من الفصل الدراسي الثاني، وسيكون هناك أيضًا مسابقات بين المدارس المشاركة في المبادرة.

وتابع: "لاحظنا في الأشهر القليلة الماضية تطوير مسارح المدارس، والاهتمام الكبير بالمشاركين في مسرح المدرسة، وتدريبهم على تقديم أقوى العروض المسرحية، وذلك ما كنا نحلم به منذ التحاقنا بالمسرح، كما نسعى حاليًا إلى تقديم المناهج الدراسية بشكل فني، يُعرض على خشبة المسرح لتوصيل المعلومات إلى الطلاب بأسهل شكل ممكن".

أرجع "مجدي" الفضل إلى مدربه في المسرح، الذي ساعده بشكل كبير على إتقان الدور ليتمكن من المشاركة في مسرحية "تقدر"، وحين انتهى منها، تم تأسيس مجموعة إلكترونية عبر تطبيق "واتساب"، تضم زملائه في المدرسة الذي يشاركون في المسرح المدرسي، ليتبادلوا الآراء سويًا حول خططهم القادمة في المنافسة على مسابقات المبادرة.

تربية مسرحية

أوضح محمد البيلي، أستاذ التربية المسرحية بمدرسة ماري جرجس بمنطقة الجيزة، إن مبادرة "المتحدة" لإعادة إحياء المسرح المدرسي جاءت في وقتها المناسب، بعد أن طورت المدارس مسارحها، وأعطت فرصة ثمينة للمواهب الصغيرة في الانغماس بالفن المسرحي، واكتشاف مواهبهم في مراحل عمرية صغيرة.

وأضاف: "لدينا العديد من المواهب داخل المسرح المدرسي، كما أشرفت بنفسي على إخراج مسرحيات عدة بالتعاون مع مدارس أخرى في المنطقة، جميع الطلاب يؤمنون بأهمية المسرح في مجال الفن، ورحبوا بفكرة المبادرة منذ الإعلان عنها، كما يستعدون لها جيدًا قبل انطلاق الفصل الدراسي الثاني".

نّوه أستاذ التربية المسرحية إلى أهمية إنعاش المسرح المدرسي مرة أخرى، والعمل على مسرحة المناهج المدرسية لتقديمها إلى الطلاب بشكل جذاب، يساعدهم في فهم المعلومات الضخمة، والمشاركة في الحياة الاجتماعية بكل أريحية.

واختتم "البيلي" حديثه مع "الدستور"، موجهًا الشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ووزارتي التربية والتعليم والثقافة، لاهتمامهم الكبير بإعادة إحياء المسرح المدرسي، ومنح الثقة لدى الطلاب الذين يعشقون المسرح، ويرغبون في اكتشاف مواهبهم الفنية.