رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزمة الاقتصادية تدفع شركة تكنولوجيا عالمية للاستعانة بـ«الذكاء الاصطناعي»

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

قال موقع “أكسيوس” الإمريكي، إن اشتداد الأزمة الاقتصادية تدفع شركة تكنولوجيا عالمية أن تقرر الاستعاضة عن المتدربين والموظفين واللجوء إلى برامج وأدوات الذكاء الاصطناعي، لاستبدال البشر في مهام ثانوية.

وأضاف الموقع أن قطاعات تشهد إقبالا على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في العمل اليومي.

وقررت شركة "Codeword"، وهي شركة تسويق للتكنولوجيا، الاستعاضة عن المتدربين واللجوء إلى الذكاء الاصطناعي.

وأشار الموقع إلى أنه مع اشتداد الأزمة الاقتصادية تتجه قطاعات كثيرة للبحث عن وسائل للاستعانة بأدوات مثل "ChatGPT" وبرامج توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل "Dall-E2"، لاستبدال البشر في مهام ثانوية.

وتعد برامج الذكاء الاصطناعي التي تعتمد استخدام "لغة طبيعية" كالبشر تلقى اهتماما متزايدا، حيث تفاعل عدد كبير من عشاق التكنولوجيا مع تطبيق جديد يسمى ChatGPT بسبب الإمكانات الهائلة التي يوفرها والانسيابية في المحادثات التي يجريها مع المستخدمين والتي تتفوق بكثير على برامج الدردشة المتاحة حاليا.

أما "المتدربون الاصطناعيون" لدى "Codeword" فهم في الواقع برامج رقمية، تمكنت من تطوير هويات وصور خاصة بها مثل "آيكو" و"إيدن"، اللذين يعملان في قسم التصميم الغرافيكي وسيعملان على البحث عن محتوى تحريري وإجراء البحث المطلوب عنه.

وفي المقابل، سيطلب من "المتدربين الرقميين" أن يشاركوا تجربتهم لدى الشركة عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ "Codeword".

وقال تيرانس دويل، المحرر الرئيسي لدى ""Codeword" إنها "فرصة لتسيير العمليات الداخلية من خلال حذف المهام الضرورية التي قد تتسم بأنها قد تخدر العقول، أو على الأقل يمكن اعتبارهم متدربين خالين من المشاعر لا يشعرون بالملل"، وفقا لما نقله موقع "أكسيوس".

ويضيف: "أنا عملت صحفيا مستقلا في السابق، وأعمل على كتابة مواضيع عديدة نيابة عن عملاء Codeword، لذا فإني سأكذب إن لم أعترف بأني أشعر بالفزع من درجة الإبداع والإنتاجية اللامتناهية للذكاء الاصطناعي".

وظهر "ChatGPT" أول مرة، في أواخر نوفمبر الماضي، وسرعان ما أحدث صيحة في مجال التكنولوجيا، وأصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأنشأت هذا البرنامج شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي "OpenAI" التي يرأسها الباحث، سام ألتمان، ومقرها سان فرانسيسكو، بدعم من شركة "مايكروسوفت" والمؤسس المشارك لـ"لينكيد إن"، ريد هوفمان، وشركات كبيرة أخرى.

وحظيت الخدمة بإقبال كبير من المستخدمين، لدرجة أنه تم تحميله أكثر من مليون مرة فقط بعد خمسة أيام من إطلاقه، وفق ألتمان.

وتعتمد هذه البرامج "لغة طبيعية"، أي أنها تحاكي لغة البشر في كتابة المحتوى والإجابة عن أسئلة المستخدمين.