رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى: الصين تنافس روسيا وأمريكا فى تعميق العلاقات مع إفريقيا

طارق فهمي
طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة وزير الخارجية الصيني، تشين قانج، لمصر وعدد من الدول الإفريقية، تحمل ملفات كثيرة تتركز على الأبعاد الاقتصادية والتنموية والاستثمارية أكثر منها سياسية. 

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "الشراكة الصينية الإفريقية مهمة لتنشيط اتفاقيات التجارة والاستثمار والاتفاقيات البينية، والاتفاق على حوار إفريقي صيني".

وتابع: "مصر هي النافذة الرئيسة في هذا الحوار، وبالتالي فإن زيارة وزير الخارجية الصيني للقاهرة استكمال للنطاقات العربية الإفريقية التي تتحرك فيها الصين في هذا التوقيت". 

وأشار فهمي، إلى أن الاستراتيجية الصينية الجديدة للتحرك في دوائر النفوذ، تأتي ردًا على التحركات الأمريكية الروسية، مع وجود تنسيق روسي صيني في هذا الإطار. وكذلك تركيز الصين على البعد التنموي والاقتصادي أكثر من السياسي. 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الصين تطرح نفسها في هذا الإطار، إضافة لربط الاقتصاديات الإفريقية والمشروعات الخاصة، وليس بالضرورة مشروع مبادرة الحزام والطريق، إنما بكين تريد اليوم تعزيز وجودها وتطبيق اتفاقياتها مع الدول الإفريقية.

واختتم فهمي تصريحاته مؤكدًا على أهمية الزيارة التي تأتي ردًا على التحركات الأمريكية الروسية، وبحثًا عن تواجد صيني في المنطقة الإفريقية بصورة كبيرة في الفترة المقبلة.

ويزور وزير الخارجية الصيني، تشين قانج، مصر وإثيوبيا والجابون وأنجولا وبنين ومقر الاتحاد الإفريقي ومقر جامعة الدول العربية في الفترة من 9 إلى 16 يناير الجاري، وذلك لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وإفريقيا وتعزيز التعاون الودي بين الصين وإفريقيا.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج ون بين، فإن هذه الزيارة إلى إفريقيا هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية تشين قانغ بصفته وزيرًا للخارجية الصينية، وذلك وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأضاف: "كان تقليدًا رائعًا منذ 33 عامًا أن يقوم وزراء خارجيتنا بأولى رحلاتهم الخارجية إلى إفريقيا في بداية العام الجديد.. يوضح هذا مدى تقدير الصين لصداقتها التقليدية مع إفريقيا ونمو العلاقات الصينية الإفريقية.