رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السفينة لوجوس هوب».. من عبّارة لنقل السيارات إلى معرض كتاب متنقل

السفينة لوجوس هوب
السفينة لوجوس هوب

منذ أيام، استقبلت محافظة بورسعيد السفينة "لوجوس هوب"، التي تحمل على متنها أكبر معرض كتاب متنقل، والتي كانت قد جاءت إلى مصر للمرة الأولى في العام 2010، حاملة ما يزيد على 5000 عنوان من  الكتب في مجالات مختلفة. 

السفينة لوجوس هوب

يعمل في السفينة التي رست على ميناء بورسعيد طاقم دولي من المتطوعين من 60 دولة، يهدفون إلى مشاركة المعرفة والمساعدة والأمل، ويروجون للتبادل الثقافي ومحو الأمية والتعليم والوعي الاجتماعي في كل مدينة يزورونها. 

كيف بدأت الفكرة؟

كان موقع "اسكوب امباير" قد أجرى حوارًا مع سيباستيان مونكايو، منسق مشروع السفينة، أشار من خلاله إلى أن فكرة معرض الكتاب العائم ظهرت قبل خمسين عامًا، حينما كان يتناقش مع مجموعة من أصدقائه وانبثقت الفكرة بسبب شغفهم بالأدب وبقدرته على إنشاء جسور بين الناس من جميع أنحاء العالم، ومن ثم جاءت الفكرة من رغبتهم في مشاركة جمال الأدب مع الآخرين وجعله في متناول الجميع. 

وأضاف متحدثًا عن الرحلة الحالية للسفينة في مصر: يبدأ الزوار يومًا عاديًا بعد حصولهم على التذاكر مقابل خمسة جنيهات، ثم يصعد الضيوف بعد ذلك الممر ويتمتعون بتجربة دخول السفينة الضخمة لأول مرة. وبمجرد دخولهم، سيجلسون لمشاهدة مقطع فيديو قصير عن معرض الكتاب، وتصفح مجموعة كتب تضم 5000 عنوان. 

وتابع: بجانب المعرض، يوجد مقهى يمكن للضيوف الاسترخاء فيه والاستمتاع بوقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة لتناول كل شيء من الفشار والنقانق والقهوة والعصير والمشروبات الغازية وغير ذلك. 

السفينة من نقل السيارات إلى تبادل الكتب

على الرغم من أن "لوجوس هوب" قد باتت مشهورة بمعرض الكتاب، وهو نشاطها الذي بدأ منذ العام 2009، فإنها كانت موجودة منذ العام 1973 إذ صممت في ألمانيا لتكون عبّارة لنقل السيارات.

وحافظت السفينة على مسارها لمدة عشر سنوات بين السويد وألمانيا، وتم تأجيرها للعديد من الشركات، ثم امتد مسارها ليشمل الدنمارك إلى أن بيعت في 1983 لشركة أخرى فصارت تبحر بين جزر فارو وجزر شيتلاند والنرويج والدنمارك وأيسلندا في كل صيف.

في عام 2004، اشترتها منظمة GBA Ships وأجرت عليها تجديدات على نطاق واسع، وتحولت إلى السفينة في وضعها الراهن لتبدأ خدماتها الحالية بعد خمسة أعوام، أبحرت سفينة الكتب في رحلتها الأولى من الدنمارك إلى جوتنبرج في السويد ثم انطلقت في رحلاتها إلى المدن الأخرى.
معرض كتاب بأسعار مقبولة

استقبلت السفينة أكثر من 49 مليون شخص في أكثر من 150 دولة مختلفة على متنها. كان المعرض بالنسبة لعدد كبير من الزوار أول فرصة لهم على الإطلاق لشراء مطبوعات جيدة متوافرة بمقابل بسيط. 

تعلم كثيرون مهارات حيوية وتمكنوا من تحسين حياتهم من خلال شراء كتب ضمن عناوين مختلفة ومتنوعة تشمل كتبًا تعليمية واهتمامات مهنية وتنمية ذاتية، كما يتم التبرع بأعداد كبيرة من الكتب للمساعدة في إنشاء أو تعزيز المكتبات للجمهور والمدارس والكليات والجامعات.

يذكر أن السفينة «لوجوس هوب» قد وصلت إلى ميناء بورسعيد في الرابع من شهر يناير الجاري قادمة من ميناء بيروت، ومن المقرر أن تغادر في 23 يناير لتتجه إلى ميناء العقبة في الأردن، مواصلة رحلتها في نشر الثقافة.