رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى يوم مولده.. سر وجود صورة شيخ الأزهر فى محلات وبازارات الأقصر

لقطة لصورة شيخ الأزهر
لقطة لصورة شيخ الأزهر

يحتفل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم بيوم مولده، حيث أكمل عامه الـ77 وولد أحمد محمد أحمد الطيِّب الحساني بقرية القُرنةِ التابعة لمحافظة الأَقْصُر في صعيد مصر، في 3 صفر 1365هـ الموافق 6 يناير عام 1946م، لأسرةٍ صوفية زاهدةٍ، ويعود نَسَبُ أسرتهِ إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

عزيزي القارئ قبل الحديث عن السيرة الذاتية والإنجازات لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هل صادفت المرور في أسواق محافظة الأقصر وكم مرة لاحظت وجود صورة فضيلة الإمام بين جدران المحلات التجارية أيًا كانت مرسومة بألوان الزيت أو النحت أو مطبوعة؟ وإذا شاهدت فماذا عن سبب وجود هذه الصورة، هل تعلم أن أصحاب المحلات يعتبرونها تميمة الحظ وبشرة بالخير؟ 

كل هذه التساؤلات أجاب عنها أصحاب المحلات التجارية والبازارات من أهالي الأقصر في البر الشرقي والغربي للمحافظة حيث عبروا عن حبهم لشيخ الأزهر الشريف.

وقال الحاج محمد عمران صاحب محل عطارة بالبر الشرقي للمحافظة، إن شيخ الأزهر يقضي حياته في خدمة العلم من أجل دينه ووطنه والإنسانية، مهموم بالإنسان، عندما نعلم أنه بساحته نتوافد إليه ولا يرد أحد، وهو دائمًا مهموم بحال الأمة.

من جانبه، أضاف يوسف محمد: «نحن أبناء الأزهر نعلم أن فضيلة الإمام مهموم بحالنا وأهله وبلدته ووطنه، نستشعر بالراحة بوجوده، فهو مهموم بإصلاح الأزهر، ونجلس في حضرته بساحته ونراه مشغولًا بالضعفاء والمساكين وأصحاب الحاجات، ويشارك آلامهم وأوجاعهم، ولا يرد محتاجًا ولا يرد سائلًا».

من جهته، قال صابر حسان، يعمل في بازار في البر الغربي للمحافظة: «شيخ الأزهر بتبشر بالخير والبركة أي محل وبيت، وجميع الأهالي يتفاءلون برؤيته؛ لأنه رجل دين وعالم جليل، تربى وسط أسرة زاخرة بالعلم، وهو من بيت كله خير لا يرد محتاجًا ودائمًا خيره سابقه». 

No description available.
صورة شيخ الأزهر

 

وتولى مشيخة الأزهر الشريف في 3 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 19 مارس 2010م خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

وينتمي الإمام الطيب لأسرة صوفية عريقة ونَسَبٍ هاشِميٍّ عَلَوِيٍّ شريف، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية وصاحب فكرٍ إصلاحي معتدل، لا يميل إلى التشدد في الدين ولا يقبل التفريط فيه، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي، مجسدًا في ذلك المنهج الأزهري الوسطي الأصيل بكل ما يحمله من إعمال للعقل وقبول للآخر وانفتاح على الحضارات والثقافات المختلفة.

وتدرج في سلم التعليم الأزهري حتى حصل على العالمية (الدكتوراه) من كلية أصول الدين بالقاهرة، درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعدما تخرج من أصول الدين وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية (1960-1965) والكلية، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.