رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد طرح أخرى بفائدة 25%.. ما الذي يحدث في حال كسر شهادات الـ 18%؟

أموال
أموال

طرح شهادات إدخار من بنكي مصر والأهلي تصل فائدتها السنوية إلى 25%، للمرة الأولى، بعد شهادات الـ 18% التي طرحت سابقًا.

وقبيل شهر من الآن كان يتحدث المعنيين عن إصدار شهادات بأقصى فائدة وهي 20%، إلا أن البنك المركزي، يحاول كبح جماح معدلات التضخم والسيطرة على الدولرة (تداول الدولار في السوق الموازية).

ـ شهادات الـ25%

طرح الأهلي ومصر، شهادة إدخار جديدة بفائدة 25% لمدة عام، وهي الأعلى على مستوى القطاع المصرفي؛ لجذب شرائح جديدة من المتعاملين في مصر على الإقبال للتعامل مع البنوك.

وبذلك يكون رفع الأهلي ومصر الفائدة على شهادات الاستثمار من المجموعة بنسبة 2% بعد قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة، وستكون الشهادات الادخارية الجديدة مدتها عام واحد فقط بفائدة 25% تصرف بنهاية المدة، أو فائدة 22.5% تصرف شهريًا. 

وسبق أن طرح البنكان شهادات بعائد مرتفع على الجنيه العام الماضي، بعد تحرير سعر الصرف وصل الاستثمار فيها إلى 18% وكانت أعلى نسبة فوائد على شهادات الادخار وقتها بعد شهادة الـ20 التي تم إلغائها.

ـ كسر شهادات الـ18

وبمجرد طرح شهادات العائد الإدخاري الجديد الـ 25 %، تحدث البعض عن مسألة كسر شهادات الـ18 التي سبق وتم طرحها، وشراء الشهادات ذات الفائدة الأعلى لاسيما أنها لمدة عام فقط وليس ثلاث سنوات كما هو معتاد.

فما هي خطورة كسر الشهادات.. وهل تلك الخطوة تعتبر استثمار جيد للمواطنين خلال الفترة الحالية؟.

خبير اقتصادي يحذر من كسر شهادات الـ18%

الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، قال إن كسر شهادات الـ18% سيؤدي إلى خسارة ضخمة، حتى وإن اشترى شهادة الـ 25%، موضحًا أن "الخسارة على العميل لأنه استفاد بفوائد 10 أشهر، وبالتالي التغيير بشهادة مدتها سنة بفائدة 25% لن تعوض العميل عن خسارة كسر شهادة الـ18% السابقة، بل ستكون خسائره أكبر لأنه لم يمر كثير ومن الممكن أن يفقد نحو 70% من قيمة العائد على تلك الشهادات، وسيكون هو الخاسر وليس البنك لأن هناك طلب شديد على شهادات الـ 25% في الوقت الحالي".

وأضاف:"قد يكون الأفضل كسر شهادات الـ11% و9% و14%، مع مراعاة اختلاف مدة العائد عليهم والسنوات، لكن شهادات الـ18 تم طرحها قريبًا وكسرها يعد خسارة ضخمة على العميل لأن العائد سيتم خصم نسبة كبيرة منه".

وبين أن الاستثمار الحالي سواء في الشهادات الإدخارية أو الذهب سيكون أفضل للعميل "كسر الشهادات يعتبر سباق لن يكون العميل فيه هو الرابح الأول؛ لأن كل فترة تصدر شهادات بعوائد مختلفة، من الممكن أن يحتفظ بشهادته السابقة ويقوم بتدشين شهادات أخرى بجانبها أو الاستثمار في الذهب".

خسائر كسر الشهادات

يسمح البنك الأهلي بكسر الشهادات بشرط مرور 6 أشهر على شرائها لأول مرة، وفي حالة عدم الانتهاء يخضع العميل إلى وجود غرامة تقع عليه يتراوح بين 60 إلى 70% من إجمالي العائد الذي حصل عليها خلال مدة ربط الشهادة، ويتم خصمه من أصل قيم الشهادة بعد موافقة العميل وتوقيعه موافقة على شروط كسرها.

ويجري تحديد نسبة خسارة العميل من إجمالي العائد الذي حصل عليه سلفًا، وذلك وفقًا لعملية حسابية، تشمل تحديد دورية صرف العائد وربطها بفائدة حساب التوفير العادي في البنك.