رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده.. رحلة فاروق الباز للفضاء وأهم الدروس التي تعلمها

فاروق الباز
فاروق الباز

يوافق اليوم عيد ميلاد العالم المصري فاروق الباز، وفي هذا السياق ترصد الدستور أبرز المعلومات عن العالم فاروق الباز.

حجز فاروق الباز مكانه في تاريخ استكشاف الفضاء من خلال دور قيادي في مهمات ناسا أبولو مون في الستينيات والسبعينيات، فقد ساعد في اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وقام بتوجيه أفراد الطاقم في الملاحظات الجيولوجية من المدار وتدريبهم على التصوير الفضائي.

عندما انتهى برنامج أبولو القمري في عام 1972 تطورت مسيرة الباز المهنية: فبدلاً من التحديق في القمر، كان يستخدم الأقمار الصناعية للنظر إلى الأرض، كذلك كان لديه اهتمام طبيعي بالصحاري خاصة تلك الموجودة في العالم العربي.

ولد “الباز” في الزقازيق، في عام 1958، عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء والجيولوجيا من جامعة عين شمس، واصل تعليمه في الولايات المتحدة وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه (1964) من جامعة ميزوري، تضمن عمله لنيل درجة الدكتوراه عامًا من البحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

بحلول عام 1967 كان يعمل مع وكالة ناسا، لكن لم يكن هذا وقتًا سهلاً أن تكون مهاجرًا عربيًا شابًا في مثل هذا المركز العلمي الرفيع المستوى، يتذكر قائلاً في إحدى لقاءاته "لم يكن هناك أجانب آخرون، ولأنني لم أتلق أي تدريب في مجال الملاحة الفضائية، كنت أعلم أنه كان عليّ أن أعمل بجهد مضاعف مثل أي شخص آخر لكي يتم قبولي، ثم بدأت حرب الأيام الستة بين مصر وإسرائيل بعد أقل من ثلاثة أشهر.. لقد جعلني هاجرت للتو من مصر الأمر صعبًا بشكل مضاعف، حيث دعمت حكومة الولايات المتحدة إسرائيل بكل إخلاص.. كنت أعرف أنه بدون أن أكون مهمًا للغاية للبرنامج، سأختفي في غمضة عين".

استطاع من خلال عمله الجاد أن تعينه وكالة ناسا كمحقق رئيسي لمراقبة الأرض والتصوير في أول مهمة فضائية مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، مع التركيز على جمع صور الصحراء الكبرى، سرعان ما كان ينشئ شبكات بين باحثي الصحراء الأمريكيين والصينيين، وفي عام 1978 عين مستشارًا علميًا للرئيس المصري أنور السادات.

أحد الدروس الدائمة لخبرته هو قدرة علوم الفضاء على النهوض بأمم بأكملها، وقال إنه خلال برنامج أبولو، كان لدى ناسا علماء منتسبون في 126 مؤسسة تعليمية مما قدم تعزيزًا منهجيًا لثقافة البحث الأمريكية، كان لبرامج الفضاء تأثيرات مماثلة في اليابان والهند والصين.