رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صناعة رجال الأعمال»: عودة مستندات التحصيل يحد من أزمة الدولار

عمرو فتوح
عمرو فتوح

قال عمرو فتوح نائب رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن العودة للاستيراد بنظام مستندات التحصيل سيحد من أزمة توافر الدولار والسوق السوداء.

وأضاف فتوح، أن هذا القرار نهاية لقيود الاستيراد واستجابة لمطلب شباب الصناع والذي يتيح مرونة كبيرة للاقتصاد الوطني.

وأكد أن عودة العمل بمستندات التحصيل في كافة الأمور الاستيرادية سيساعد بعض التجار من المستوردين الصناع من الاستفادة من تسهيلات الموردين بعدم الالتزام بسداد كامل البضاعة، إلا بعد مرور فترة تتراوح بين ٣ و6 شهور حسب الاتفاق المبرم بينهم.

وأوضح أن المصانع سوف تستفيد من مستندات التحصيل دون الضغط على الدولار أو اللجوء إلى السوق السوداء، لافتاً أن الاعتمادات المستندية يكون فيها التعامل بين بنك المستورد وبنك المصدر، وتلعب البنوك دورا رئيسيا بالعملية الاستيرادية، بينما في مستندات التحصيل يكون التعامل بين المستورد والمصدر بشكلٍ مباشر وبناءً على ثقة قديمة بينهما في التعامل ويكون دور البنك وسيطاً فقط.

وتابع، أن قرار البنك المركزي المصري الأخير أحد أبرز مطالب وتوصيات لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين لتدارك أزمة ارتفاع تكاليف الإنتاج في مصر إلي أعلى مستوياتها جراء الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، ومنها إنشاء آلية لتحمل فروق أسعار الفائدة والتي وصلت 16 و18% وهذا مطلب ضرورى وعاجل جدا.

2023 عام النهوض بالصناعة المصرية 

وأكد أن من أهم التوصيات للنهوض بالصناعة، إعلان الدولة 2023 عام للصناعة بحيث تعمل جميع الوزارات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بالصناعة من تفضيل المنتج المحلي وتوفير العملة الأجنبية وسرعة خروج مستلزمات الإنتاج والخامات وخطوط الانتاج من الجمارك والموانئ.

كما أشار إلى أهمية إعادة النظر في دعم الصناعة من منظور الرأسمالية الوطنية، والتي تقوم على المصلحة العامة للدولة، وإظهار نتائج اقتصادية واجتماعية سريعة دون النظر إلى تحقيق الدولة منها مكسب سريع الأمر الذي يشجع الاستثمار المحلي والأجنبي على حد سواء.

وطالب بضرورة وضع قائمة بالصناعات المطلوب توطينها محليًا من واقع هيكل الواردات ومنحها كافة أوجه الدعم والمساندة لإحلالها محل المستوردة وبالتالي تقليل فاتورة الاستيراد، من خلال تفضيل المنتج المحلي وتوفير الوحدات الصناعية والأراضي للمستثمرين ورواد الأعمال وتشجيع  إقامة الصناعات التحويلية.

وأضاف: كما أوصت اللجنة، إعداد قائمة بدراسات جدوي لكافة الخامات ومستلزمات الإنتاج لطرحها علي الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة كفرص استثمارية لخدمة المناطق الصناعية والصناعة الوطنية من خلال إطلاق مشروع قومي للاستثمار في زيادة نسبة المكون المحلي.

واختتم: كما يجب التشديد على الحكومة بتطبيق قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنح الأفضلية للمنتجات المصنعة محلياً في المشروعات القومية والتنموية للدولة وأن يعتمد قانون المناقصات على الجودة وليس السعر، مع العمل على دعم تنافسية المنتج المصري بخفض التكاليف من خلال رفع الأعباء الضريبية والمالية عن كاهل المنتجين، وإعادة النظر في منظومة المساندة التصديرية وإطلاق بوابة إلكترونية عالمية ضخمة للتصدير.