رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موجه تربية مسرحية: مبادرة إحياء المسرح المدرسي فرصة لاكتشاف كوكبة من المواهب

مسرح مدرسي لذوى الاحتياجات
مسرح مدرسي لذوى الاحتياجات الخاصة

تبدأ فعاليات مبادرة إحياء المسرح المدرسي بعد أيام قليلة، وهى المبادرة التى  أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة ومع قنوات مدرستنا، وبرعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لإحياء المسرح المدرسي من خلال مدارسها المختلفة، وقد التقت "الدستور" لأول مرة مع  رئيس فريق مسرحي من ذوي الهمم، حيث كشفت رضا بكري موجه تربية مسرحية بوزارة التربية والتعليم ومخرج ومؤلف لمسرح الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة  فى حوار خاص عن أهمية المسرح المدرسي خاصة لذوي الهمم. 

- من أين يبدأ العمل المسرحي بالمدرسة ؟

 يبدأ العمل المسرحي من إدارة التربية المسرحية بالوزارة، والتي تقوم بعمل خطة سنوية تشمل مجموعة مسابقات لكل مرحلة ثم تصل لموجهي عموم المسرح ويتم توزيعها علي أخصائي المسرح بالمدرسة، ويبدأ الأخصائي في اختيار النص المشارك والطلاب المشاركين وإعداد عناصر العرض المسرحي 

- كيف يتم اختيار النص والطلاب المشاركين ؟

يتم اختيار النص وفق المرحلة العمرية بحيث تتناسب مفرداته وموضوعاته ورسالته لأعمار الطلاب المشاركين، اما اختيار فريق المسرح من خلال الاخصائي يختار الطلاب من خلال تواصله معاهم في حصص المسرح.  ومن خلال الإعلان في المدرسة عن بداية عمل مسرحي جديد ثم يتم اختيارهم بطريقة بسيطة، وعمل ورش إعداد الممثل وتجهيزه للعمل قبل استلام النص .

 - ماذا يقدم المسرح لذوي الاحتياجات الخاصة ؟

المسرح بالنسبة لذوى الاحتياجات الخاصة يعد متنفسا عن ما بداخلهم من موهبة وطاقة، و نستطيع من خلاله أن نقدم للطفل  من ذوي الاحتياجات الخاصة ما يحتاجه من المهارات الحياتية فالمهارات الحياتية هي أهم ما نود ان نوصله للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، ليستطيع أن يعيش ويتعايش في المجتمع من حوله فمشهد يمثل عملية البيع والشراء أو عملية تعارف آمن بين زميلين، أو مشهد يوضح الأكل بطريقة صحيحة يساعد الطفل على تعلم رسالته ويضيف لخبراته ومهارته ويجعله اكثر تواصل وتفاعل مع المجتمع من حوله. 

وأيضا نستطيع استخدام مسرحة المناهج لتبسيط جزء من منهجهم، وكتابته في صورة مسرحية يقدمها الأطفال بنفسهم مما يجعل الطفل يتعلم المعلومة بطريقة سلسة صعب نسيانها، وأيضا يشارك في تعليم أقرانه من خلال مشاهدته مسرحيته.

والموضوع ليس قاصرا على المهارات الحياتية والرعاية الذاتية والمناهج فقط، ولكن العمل ضمن فريق المسرح يعزز سلوكيات التعاون واحترام الآخر ونبذ العنف، وكثير من السلوكيات المحببة وايضا تنمية الذوق الفني لدى الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة .

كما نستخدم المسرح أيضا في تعديل السلوك وهنا نحاول الاستفادة من جاذبية المسرح للطفل واستخدامه كعلاج سلوكي في مشكلات عديدة .

- كيف ترين المبادرة الجديدة لإحياء المسرح المدرسي؟

أرى أنها جيدة جدًا ونحن كنا فى حاجة لمثل هذه المبادرات لإحياء المسرح المدرسي من جديد والتركيز على مواهب أطفالنا، وأرى أن هذه المبادرة ستكون الباكورة لاكتشاف العديد من المواهب فى المسرح المدرسي. 

-  ما هي أبرز الفوائد المتوقعة من المبادرة ؟

الكثير من الاشياء سوف تنتج عن هذه المبادرة منها

- يعين الطالب على التعليم، فيشعر بالمتعة، وتزداد قابليته لتلقي الدروس.

- المسرح يبسط مواد الدراسة عبر (مسرحة المناهج) بأساس تربوي.

 - تنمي حاسة الذوق الفني والجمالي لدى الطالب.

- يكتسب طالب العلم الشجاعة الأدبية، التي تقوي ثقته بنفسه.

- يغرس المسرح روح الانتماء إلى الجماعة، والتعاون معها.

- يكون في الطالب مهارات التواصل الاجتماعي.

 

- ماذا تضيف تمارين إعداد الممثل  للطالب ؟

تمارين إعداد الممثل هي الخطوة الأهم في تكوين الفريق وخلق روح التعاون بينهم وايضا ينمي للطالب  مجموعة من المهارات مثل الأعداد الصوتي وتنمية المهارات اللغوية  وايضا تنمية المهارات الحركية والنفسية والسلوكية والفنية  من خلال ممارسة المواقف التمثيلية، الألعاب التمثيلية أي المزج بين اللعب والموقف المسرحي، ثم الألعاب التعليمية التي تتضمن اللعب والمعلومات، لتتأكد في كل المراحل أهمية الكشف عن مشاعر وانفعالات الطفل و تنمية مهارات الطفل والتدرب على حل المشاكل، والتعرف على الأفكار واتجاهات الأطفال أنفسهم وتوصيل المعلومة او الرسالة بطريقة شيقة.

- ما هي العوامل الأساسية التي تحقق النجاح  للعرض المسرحي ؟

كل خطوة تتم في إعداد وتجهيز العمل المسرحي هي عامل من عوامل نجاحه عند تنفيذها بالطريقة الصحيحة ومن أبرز هذه الخطوات:

- اختيار نص مسرحي مناسب للمرحلة العمرية التي تقدم العرض 

- تلقي الفريق الإعداد الجيد للتمثيل ويقصد هنا تمارين إعداد الممثل سواء الاعداد الصوتي و الحركي و النفسي 

- توافر العناصر المناسبة  لعمل المسرحي من ديكور وموسيقي واضاءة وملابس 

- الإخراج الجيد والرؤية الإبداعية 

وفي رأيي لو توفر حب المسرح عند الجميع من طلاب وأخصائي مسرح ومدير مدرسة سوف نصل لكل هذه العوامل بامتياز بأقل مجهود.

 

 

- هل يعزز النشاط المسرحي التعاون بين الأقسام والجهات المختلفة في المدارس؟

 يعرف المسرح بأنه أبو الفنون لأنه يشملها جميعا، ومن أهم مبادئه العمل في جماعة ليس لفريق الطلاب فقط  ولكن لكل العاملين بالمدرسة وخارجها لأننا حين نتعاون جميعا لإنتاج العمل المسرحي وتقوم التربية الفنية بعمل ديكورات المسرحية بمشاركة المجال الصناعي و قسم التفصيل يقوم بتفصيل الملابس المناسبة والتربية الموسيقية تعزف الموسيقى المصاحبة للعروض، وأيضا الاعلام التربوي يعلن عن المسرحية في الإذاعة المدرسية. 

 ومدير المدرسة يحفز ويدعم العمل ويحل المشكلات التي تواجه الاخصائي  والتوجه يتابع العمل وخطواته للتاكد من مطابقته لمواصفات وشروط المسرح المدرسي وأيضا تعاون ولي الأمر وتفهمه لأهمية المسرح وتوفير الوقت للطالب لحفظ دوره بحضور البروفات  ثم ياتي دور الاخصائي في إخراج العرض المسرحي والتوصل لتناغم بين هذه المجهودات، كل هذا التعاون والتكاتف يقدم عمل مسرحي مميز وناجح.