رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قلق من «حكومة نتنياهو».. لماذا يزور مستشار الأمن القومى الأمريكى إسرائيل؟

نتنياهو وبايدن
نتنياهو وبايدن

يخطط جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، لزيارة إسرائيل منتصف شهر يناير المقبل، لإجراء محادثات مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعدد من المسئولين في إدارته.

وتشعر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقلق من السياسة التي تتبعها الحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة نتنياهو، أبرزها ما يتعلق بملفات مبدأ حل الدولتين كأساس للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتوسيع الاستيطان.

قلق إدارة بايدن من حكومة إسرائيل

وكشف خمسة مسئولين إسرائيليين وأمريكيين كبار،  في تصريحات لموقع «واللا» الإسرائيلي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قلقة من سياسة الحكومة الجديدة في إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، خاصة خطوات توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحوا أن قلق الإدارة الأمريكية يمتد إلى بعض الإجراءات التي ربما تتخذها الحكومة الجديدة مثل القوانين التي من شأنها الإضرار بحقوق الأقلية العربية، ومجتمع المثليين، أو الحد من استقلال النظام القضائي.

وقال مسئولون إسرائيليون كبار: "الخطة الأمريكية حاليًا تهدف لأن يكون سوليفان هو أول مسئول أمريكي كبير يصل إلى إسرائيل بعد تولي الحكومة الجديدة مهامها، ومن المتوقع أن تجرى زيارة لأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أيضًا، بعد انتهاء تلك الزيارة بفترة ليست طويلة".

تفاصيل زيارة سوليفان إلى إسرائيل

ومن المرجح أن يجتمع سوليفان مع نتنياهو، وتساحي هنجبي، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ورون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية، والذي كان سفيرًا لتل أبيب لدى واشنطن، ويعرفه «جيك» جيدًا.

وأضاف المسئولون الإسرائيليون أن زيارة سوليفان ستشهد بدء محادثات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية الجديدة استعدادًا لزيارة محتملة لنتنياهو إلى البيت الأبيض خلال شهر فبراير المقبل.

في السياق ذاته، رفض البيت الأبيض التعليق لـ«واللا» على أنباء زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي المرتقبة إلى إسرائيل.

وألقى نتنياهو كلمة أمام الكنيست، أمس الخميس، حدد خلالها هدفين رئيسيين لحكومته، هما: وقف برنامج إيران النووي، وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، وأبرزها المملكة العربية السعودية.

هل تتوتر العلاقات بين إسرائيل وأمريكا؟

وقالت التقديرات الإسرائيلية إن الجمود في المحادثات النووية مع إيران، والمساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا، والاحتجاجات في إيران، قد يؤدي لتقريب مواقف بايدن ونتنياهو في هذا الملف، وخلق فرصة لزيادة التعاون الإسرائيلي الأمريكي ضد إيران.

وتابعت التقديرات الإسرائيلية، بحسب «واللا»،: "العلاقات المتوترة بين واشنطن والرياض سوف تصعب على نتنياهو حشد إدارة بايدن لمحاولته الوصول إلى انفراج سياسي مع السعودية".

وتطرقت تلك التقديرات إلى رسالة وزير الخارجية الأمريكية، التي نشرها بعد تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وجاء فيها أن إدارة بايدن سوف تعارض أي سياسات من شأنها عرقلة تحقيق حل الدولتين أو تعريضه للخطر، نظرًا لأن ذلك يتعارض مع المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضحت أن رسالة بلينكن تشير إلى إمكانية حدوث توتر شديد وواضح في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، في حال اتخذت الأخيرة أي خطوات تتعارض مع تلك المبادئ الأمريكية.