رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعامد الشمس على الكرنك».. كيف ساهمت المساحة الفلكية فى استعادة طابا من إسرائيل؟

تعامد الشمس
تعامد الشمس

تحدث جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للعلوم الفلكية، عن تعامد الشمس على معبد الكرنك، مؤكدا أن المصري القديم كانت لديه براعة لم تقتصر على الفلك فقط وإنما شملت كثيرا من المجالات الأخرى أيضًا، فقد صمم المعابد في مختلف العصور على أن يكون للشمس تعامد عليها، مشيرًا إلى أنه مع بداية فصل الشتاء فلكيًا هناك تعامد للشمس في معبد الكرنك.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” والمُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن غدًا هناك تعامدا للشمس في معبد حتشبسوت بالدير البحري، موضحًا أن العديد من الأماكن الأخرى تحدث فيها الظاهرة، ما يؤكد أن المصري القديم تمكن من استخدام أدواته الهندسية والفلكية في بناء المعبد في اليوم الذي يريد أن يحدث التعامد فيه.

وتابع: البراعة في القدرة على تحديد الفصول من آلاف السنين وبدقة، تؤكد مدى براعة الفراعنة، لافتا إلى أنه بعد ثورة الأقمار الصناعية والطفرة التكنولوجية والتي مكنتنا من معرفة كل شىء فلكيا.

وأوضح أن استخدام النجوم هي أقدم الطرق المستخدمة، وحتى الآن رغم التقدم التكنولوجي، تظل هي الطريقة المثالية في تحديد المساحة الفلكية حتى الآن، مؤكدا أن التحكيم في قضية طابا كان بفضل استخدام المساحة الفلكية، لتحديد الحدود المصرية وفصلها.

جدير بالذكر أن الشمس تتعامد على معابد الكرنك إيذانا ببداية أول أيام فصل الشتاء، وسط توقعات بحضور المئات من المصريين والسائحين لرؤية الظاهرة التي تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة.