رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولى: تغير المناخ يشكل تحديًا أمام الازدهار الاقتصادى والاجتماعى فى العراق

أرشيفية
أرشيفية

أكد البنك الدولي، أن تغير المناخ يشكل تحديًا أمام الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في العراق لا سيما أنه يترافق مع مستويات عالية من الهشاشة والتقلبات الاقتصادية واستنفاد القدرات البشرية والمؤسسية، ويمثل نموذج التنمية غير المتوازن المعتمد على النفط في العراق، وخصائصه الاجتماعية والبيئية، مكونات انفجار محتوم، وبالفعل تشكل مخاطر تغير المناح مسار التنمية في العراق من خلال التأثير على نموه وإمكانية التنويع الاقتصادي، فضلًا عن زيادة الضغط على العقد الاجتماعي الهش في البلاد. 

وأضاف البنك الدولي في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أن العراق يندرج ضمن الشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل التي تسجل أعلى معدلات الفقر، بالتوازي مع تسجيل تفاوتات كبيرة ومستمرة بين المناطق والجماعات بسبب تغير المناخ، وتسجل المناطق الريفية في العراق ضعف معدلات الفقر النقدي المسجلة في المناطق الحضرية، وهو ما يعبر عن تفاوت واضح بين الريف والمدن.

وفيما يتعلق بالرفاهية غير النقدية، يسجل تفاوت بين الشمال والجنوب، ويعود ذلك لكون أداء المحافطات الكردية أفضل من المتوسط الوطني ومن الجنوب غير النامي وتعتبر الأجزاء الجنوبية من البلاد الأكثر فقرًا والأقل نموًا، والتي تعاني بالفعل من عدم كفاية كميات المياه الصالحة للاستخدام، الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ المتمثلة في زيادة ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. 

وأوضح البنك الدولي، أن الشعب العراقي بدأ يلمس آثار ندرة المياه الناجمة عن تغير المناخ من خلال تدهور رفاهيته ورأس ماله البشري، فإن الأدلة العالمية المائلة على الآثار السلبية الطويلة الأمد للصدمات المناخية قوية ومتينة، ولا سيما في المراحل الأولى من حياة الناس. على سبيل المثال، تؤثر ندرة المياه الشديدة على زيادة حالات التقزم لدى الأطفال، التي تضعف صحة الطفل وإنتاجيته في المستقبل، وقد تؤدي إدارة هذه الصدمات إلى بروز سلوكيات لدى الفقراء والضعفاء تزيد من تآكل رأس المال البشري.