البحوث الإسلامية: التكوين المعرفى والثقافى للجمهور ضرورة لتنمية الوعى
شارك د.محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد في منتدى حوار الثقافات الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بعنوان: "نحو مواطنة داعمة للتنوع الثقافي".
وأكد الهواري خلال كلمته بالجلسة التي عقدت بعنوان: "المؤسسات الدينية وتعزيز التنوع الثقافي" أهمية دور المؤسسات الدينية في التكوين المعرفي والثقافي للجمهور بما يحقق الاستراتيجية العامة لتنمية الوعي المجتمعي والارتقاء بمستوى الفكر العام بما يسهم في حماية الشباب من الوقوع فريسة لكل فكر منحرف ومضلل.
أضاف الهواري خلال هذا اللقاء الحواري الذي شهد حضورًا نوعيًا من المتخصصين والخبراء، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر قد أبلى بلاءً حسنًا في هذا الجانب من خلال تلك الجهود النوعية لقطاعاته المختلفة والتي أسهمت بشكل واضح في دعم التنوع الثقافي في المجتمع سواء من خلال اللقاءات الحوارية المستمرة مع مختلف فئات المجتمع، أم من خلال التبادل الثقافي والمعرفي بين الطلاب المصريين والطلاب الوافدين من الدارسين بالأزهر الشريف.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية لا تعارض تعدد الثقافات، بل تعده فرصة حقيقية للثراء من خلال الخبرات المتنوعة للأفراد.
وأكد أن الضمانة الحقيقية لاستثمار هذا التنوع هو علاقة التواصل الحضاري بين مختلف الفئات، والتي عبر عنها القرآن بمصطلح "لتعارفوا".
وشارك وعاظ الأزهر مع دعاة وزارة الأوقاف والإفتاء ورجال الدين من الكنيسة المصرية في فعاليات الورشة التدريبية التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي على مدار ثلاثة أيام حول «التربية الأسرية الإيجابية والاستشارات الأسرية"، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الوزارة والمؤسسات الدينية.
تستهدف الورشة توحيد رسائل الوعي المجتمعي في مجالات التربية الأسرية الإيجابية والاستشارات الأسرية، وتعزيز قيم المواطنة ومحاربة التطرف، وتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الهمم، وذلك استجابة لاستراتيجية الدولة وخطتها في الحفاظ على الوعي المجتمعي، ودعم دور كل فرد ومؤسسة في استشعار المسئولية المجتمعية والارتقاء بالوطن وتنميته.
