رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لا ينبغى أن يكون هاتفك هو الخيار الأول لتهدئة طفلك؟

طفلة
طفلة

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن إطلاق مبادرة لـ"أخلاقنا الجميلة" عند الأطفال، وكيفية مساعدة الأسر على اكتشاف الهوايات الخاصة بهم والعمل على تنميتها، والعوامل التي تساعد في تطوير الذكاء، بالإضافة إلى ترسيخ العادات الجيدة في السلوك.

وجدت دراسة جديدة أن استخدام الأجهزة المحمولة لتهدئة طفلك قد يأتي بنتائج عكسية بالنسبة لهم من ناحية النمو، فالأطفال الذين استخدم آباؤهم الشاشات لإلهائهم عندما ينفعل الأطفال يعانون أكثر من التهدئة الذاتية، وفقًا لما ذكره موقع "verywellfamily".

بينما يضطر الآباء أحيانًا إلى فعل ما يتعين عليهم القيام به، فقد ترغب في إعادة النظر في استخدام هاتفك لإبقاء طفلك هادئًا، حيث أكد الخبراء، أن القيام بذلك يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل في التنظيم العاطفي لدى الأطفال.

تأثير استخدام جهازك المحمول لتهدئة طفلك:

كشفت الدراسة، التي أجريت في جامعة ميشيغان ونشرت في JAMA Pediatrics، ارتباطًا بين استخدام الأجهزة لإرضاء الأطفال وقدرتهم على التنظيم الذاتي، حيث يميل الأطفال الذين تم تسليمهم الهواتف عندما أصبحوا منزعجين إلى مواجهة المزيد من المشاكل في التعامل مع الظروف المزعجة في المستقبل.

وأوضح الخبراء، أن نوبات الغضب والعواطف الكبيرة شائعة في الفئة العمرية من 3 إلى 5 سنوات، وقد يكون من المغري إيقافها بأي طريقة تعمل، ولكن في هذه الأعمار يحتاج الأطفال إلى فرص للتعامل مع تحدياتهم العاطفية حتى يتمكنوا من تطوير مهارات التأقلم. 

يقول سكوت روث، مؤسس ومدير الطب النفسي التطبيقي في نيو جيرسي، أن تجربة المشاعر السلبية مثل الإحباط، الغضب، الحزن ، والتعافي هو درس قيم يتعلمه الأطفال، حيث إنه تجعله أكثر مرونة في مواجهة الضغوط عند الكبر.

ووفقًا للدراسة، هذه فترة زمنية حرجة للأطفال لتنمية هذه الأنواع من المهارات، حيث يقول الباحثون إن التنظيم العاطفي يمكن أن يكون أكثر أهمية لنجاح المدرسة من الذكاء، فكلما زاد عدد الخبرات التي يواجهها الأطفال في مواجهة مشاعرهم، كان ذلك أفضل لهم. 

تقنيات التهدئة البديلة للأطفال:

إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع قضاء الأسبوع أو حتى اليوم دون تسليم هاتفك لتهدئة طفلك، حيث يمكن أن يساعدك التخطيط المسبق لبعض الأدوات في التعامل مع المواقف الصعبة عند ظهورها.

كما أن مساعدة طفلك على التعبير عن مشاعره هي نصيحة بسيطة يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في التربية الصحيحة والإيجابية، لذا ساعد طفلك على تحديد ما يشعر به ولماذا أولًا.

وقد يكون من المفيد جدًا أيضًا ممارسة أساليب التهدئة في وقت لا يكون طفلك فيه مشحونًا عاطفيًا، فإن محاولة تعليم أطفالك هذه المهارات والدروس القيمة في خضم نوبة غضب هي عادة غير مفيدة، حاول التحدث إليهم وتعليمهم عندما يهدأون.