رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تواجد باهت».. الباز يوضح الأسباب الحقيقية وراء عقد واشنطن القمة الأمريكية- الإفريقية

محمد الباز
محمد الباز

تساءل الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن سبب انعقاد القمة الأمريكية-الإفريقية، مؤكدًا أنها قمة مصالح من الطراز الأول لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الباز خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة" المذاع على إذاعة "نغم إف إم" ، اليوم الخميس، إن القمة الأمريكية الإفريقية، كانت النسخة الأولى منها في 2014، أي وقت حكم الرئيس باراك أوباما، وكان يعيش المصريون تعقيدات وتشابكات في المشهد المصري والعالمي، الأمر الذي حال دون مشاركة مصر في تلك القمة حينها.

وأضاف: "السؤال هنا هما الأمريكان عاوزين إيه من قمة زي دي؟"، مؤكدًا أن الصور الذهنية النمطية حان لها الوقت أن تتعرى، مستطردًا: "الناس فاكرة إن الدول الإفريقية هي اللي بتكون محتاجة لأمريكا طول الوقت ولكن ده مش حقيقي".

وأكد الباز أن طبيعة الأشياء فرضت احتياج الأمريكان لتواجد الدول الإفريقية، خاصة أنه دعي للقمة 49 دولة إفريقية، باستثناء 4 دول فقط، موضحًا: "الرئيس الأمريكي قال إنه بيتطلع للعمل مع الحكومات الإفريقية وجميع المغتربين في الولايات المتحدة لتعزيز رؤية مشتركة في العلاقات الأمريكية الإفريقية وتعزيز الشراكة والتعاون وتخفيف العبء على الدول الإفريقية الناتج عن جائحة كورونا، ولكن ده كله كلام دبلوماسي".

وأوضح أن أسباب انعقاد القمة الأمريكية الإفريقية الحقيقية يرجع إلى أنه خلال السنوات الماضية التواجد الأمريكي فقد سطوته نظرًا لفلسفة حكام أمريكا خلال 8 سنوات ماضية، والتي تسببت في تراجع النفوذ والتواجد الأمريكي، متابعًا: "وكان طبيعيًا أن تحل قوى أخرى محل الأمريكان، حيث ظهرت الصين بقوتها وقدراتها وروسيا أيضًا، وأصبح لهم تواجد سياسي وثقافي داخل الأسواق الإفريقية".

واختتم: "أصبح التواجد الأمريكي باهتًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، في مقابل ازدهار تواجد آخر، والقمة الأمريكية الإفريقية هي قمة مصالح، ولدى إفريقيا ما تقدمه، والأمريكان بعقدهم تلك القمة، يعبرون عن احتياجهم الحقيقي للدول الإفريقية، وعليه لا بد أن توضع تلك القمة في إطارها الصحيح".